يوسف القعيد يكتب: السيسى للوفد الأمريكى: سد النهضة
عندما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الأربعاء وفدًا موسعًا رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى بالكونجرس الأمريكى، ويضم بعض أعضاء مجلس الشيوخ..
وحسب ما قاله المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء شهد تأكيد قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية مُنذ عقودٍ بين البلدين.
والأهمية التى توليها الدولتان لهذه العلاقات. خاصة فى ظل حالة العالم المضطربة وما تفرضه من تحديات متصاعدة وأزمات عالمية فى الغذاء والطاقة والتمويل. طال تأثير هذه المشاكل العديد من دول العالم. ولم ينج منها أحد.
وكما تعودنا من الرئيس السيسى، فقد شهد اللقاء حواراً مفتوحاً بين الرئيس وقيادات الكونجرس الأمريكى شمل سُبُل تعزيز العلاقات بيننا. خاصة على الصعيد الاقتصادى. وتعزيز استثمارات الشركات الأمريكية بمصر.
حيث تمت الإشادة بجهود التنمية الشاملة الجارية فى بلدنا. خصوصاً تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة. وهو الأمر الذى يتم فى مصر بصورة لم تحدث من قبل..
وكان هناك كلام بتطوير البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة مع التركيز على قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة واستصلاح الأراضى الزراعية. مثل هذا اللقاء كان لابد أن يتناول دور مصر الجوهرى فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والاهتمام بحقوق الإنسان، وإرساء مفاهيم وقيم التسامح الدينى وثقافة التعايش ومبادئ المواطنة..
ولأن مصر دولة محورية كبرى ودورها مهم ليس على مستوى العلاقات الثنائية. ولكن يتناول الدور المصرى كل ما يجرى فى الدنيا بصرف النظر إن كان قريباً من بلادنا أو بعيداً عنها. ولهذا تناول اللقاء الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السياسية والاقتصادية على الدول المحيطة بهما، وسبل تعزيز الأمن والسلام الدوليين. إلى جانب أن ما يمر به الوطن العربى من أزمات، خاصة لدى الأشقاء فى السودان وليبيا وسوريا كان حاضراً فى هذه المفاوضات..
فمصر دولة لها دور ولا يمكنها أن تتخلى عن دورها أبداً. حيث تم الاتفاق بين الطرفين حول أهمية الإسراع فى التوصل إلى حلول سياسية واقتصادية لتلك الأزمات بما يحافظ على وحدة الدول ويصون سلامة أراضيها ومقدرات شعوبها. وكل هذا ينطلق من أهمية الدور المصرى الإيجابى والحيوى فى حل كل هذه المشاكل..
فى مثل هذه اللقاءات، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمير مصر اليقظ لابد أن يُذكِّر الآخرين الذين يتحدث معهم فى قضية سد النهضة، والمفاوضات الجارية - هنا والآن - بين مصر وإثيوبيا والسودان. والرئيس يؤكد دائماً وأبداً موقف مصر الثابت والأصيل بشأن الالتزام بالتوصل لاتفاق قانونى ومُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يُراعى مصالح وشواغل وهموم الدول الثلاث. خاصة دولة المصب التى هى مصرنا العزيزة الغالية.
أيضاً تناول اللقاء القضية الفلسطينية. وهنا أشاد الوفد الأمريكى بدور مصر المحورى على المستوى التاريخى والراهن فى إرساء أسس السلام فى الشرق الأوسط وتعزيزه وجعله من ثوابت الموقف المصرى.
الرئيس السيسى الذى كان يتحدث باسم 103 ملايين مصرى أكَّد موقف مصر الثابت فى هذه القضية. وأنه لابد من دفع الجهود الدولية للتوصل إلى حلٍ عادلٍ وشاملٍ ونهائى. يضمن حقوق الأشقاء الفلسطينيين وينص على إقامة دولتهم المستقلة وفق الشرعية الدولية.
نقلا عن اخبار اليوم