رفعت رشاد يكتب: أسد عليَ .. وأمام روسيا نعامة
استأسد الغرب بدوله الكبيرة على الفلسطينيين بينما جبنوا أمام روسيا . سيروا حاملات الطائرات والبوارج وآلاف الجنود المدججين بالسلاح ووجهوا مدافعهم إلى غزة بينما لم يجرؤوا على تحريك عسكرى واحد تجاه أوكرانيا . هذه طبيعتهم « يخافوا ولا يختشوا « .. يصوبون أبواقهم ضد روسيا ويعاقبونها اقتصاديا ، لكن لا يجرؤون على تصويب بندقية تجاه موسكو .
الصين تتلاعب بأعصابهم وتؤكد أنها لن تترك تايوان التى هى جزء منها والغرب لا يملك أن يمنعها لو اتخذت خطوتها لتنفيذ هدفها . لم يجرؤ الغرب ودوله العنترية على اتخاذ أى موقف ضد كوريا الشمالية إلا الشجب والإدانة وتطبيق العقوبات الاقتصادية . طبقوا العقوبات الاقتصادية ضد إيران أيضا لكنهم وإسرائيل معهم لم يجرؤوا على خوض حرب ضدها .
سجل حافل من الجبن ولا تنتابهم حمى الشجاعة إلا ضد العرب ، ضربوا العراق وحطموه تحطيما . أعدموا صدام فى سابقة بإعدام حاكم عربى لدولة كبيرة . تآمروا على الدول العربية وصنعوا الكوارث المسماة الربيع العربى والذى لم ينته حتى الآن بسواده على الشعب العربى . يجيشون جيوشهم إرضاء لإسرائيل ضد شعب لا يملك أسلحة ثقيلة ولا يملك طائرات ولا دبابات ويحيكون المؤامرات لطرد الفلسطينيين وإخلاء غزة حتى تنتهى القضية .
إن الحرب ليست نزهة لذلك فتدمير غزة واستشهاد بعض أهلها لا يعنى الهزيمة او الانكسار وإنما إسرائيل هى التى هزمت وهى بدكها غزة إنما انتقام لشعورها بالمهانة التى لم تشعر بها منذ حرب أكتوبر ، وتدميرها غزة لن يرد لها كرامتها وعليها أن تعلم أن لا سلام بدون حل القضية الفلسطينية . من يحاربون فى غزة أجيال لم تعش النكبة وإنما شبوا على كراهية العدو الإسرائيلى الذى يهدم بيوتهم ويقتل آباءهم ويأسر أشقاءهم .
إن الشعب الفلسطينى أراد الحياة ولابد أن يستجيب القدر .. وإن مصر لن تسمح لإسرائيل بفرض الواقع عليها .. ولن تسمح بإبادة شعب فلسطين .. ولن تسمح بزوال القضية الفلسطينية على حساب أمنها القومى . . حتى لو احتشدت قوى الغرب .
نقلا عن اخبار اليوم