مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 12:32 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة.

 

القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس

 

وقد ألقى الرئيس كلمة خلال القمة فيما يلي نصها:

أود في البداية.. تثمين الدعوة إلى هذا الاجتماع المهم.. كما أعرب عن خالص تقديري.. لقرار قمة البريكس بجوهانسبرج.. بدعوة مصر للانضمام إلى التجمع.. وهي الدعوة التي أؤكد ترحيب بلادي بها.. معرباً عن ثقتي.. في أن ذلك سيتيح لنا.. تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.. على أساس مبادئ التضامن، والاحترام المتبادل، واحترام القانون الدولي.

إن قمتنا هذه ..تأتي في توقيت حرج.. يشهد فيه الفلسطينيون تصعيداً مُستمراً، في قطاع غزة والضفة الغربية.. أودى بحياة آلاف المدنيين، ثُلثيهم من النساء والأطفال.. كما تعرض القطاع بأكمله.. إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع.. وضغوط من أجل التهجير القسري.. وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية.. لتكشف عجز المجتمع الدولي.. وجمود الضمير الإنساني.

لقد رحبّت مصر بالجهود الدولية.. الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة.. وفي مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712.. الذي دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية.. مُمتدة في جميع أنحاء القطاع... وتدعو مصر في هذا الإطار المجتمع الدولي.. للضغط على إسرائيل.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.. من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.

لقد عارضت مصر وأدانت.. قتل المدنيين من جميع الأطراف.. وتدين في ذات الوقت.. وبأشد العبارات.. استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات.. وتؤكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية.. لإنقاذ المدنيين في غزة.. ووقف هذه الممارسات اللاإنسانية.. التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة.. مما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.

إن مصر تبذل كافة الجهود.. من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة.. حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى.. لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.. وخصّصت مطار العريش.. لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم.. ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية.. في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها.. ومن ثم.. فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها.. وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي.. لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة.

إن مصر كانت.. ولا تزال.. تُعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة.. وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم.. سواء بشكل فردي أو جماعي.. كما تقف مصر.. ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري.. داخل أو خارج غزة.. خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم.. مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع.. لا تزيد الموقف إلا تأزيماً وتعقيداً.

كما أن المجتمع الدولي يقف صامتاً كذلك.. أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية.. وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يومياً.. من قبل الجيش الإسرائيلي.. وهي كلها سياسات مرفوضة.. تسهم في إشعال المنطقة.. وزيادة مناطق التوتر بها.

إن الأولويات المصرية في المرحلة الحالية.. تتمثل في وقف نزيف الدماء.. من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار.. والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية.. وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية في قطاع غزة.. كما نُشدد على ضرورة تسوية جذور الصراع.. والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل.. يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية.