عائلات المحتجزين غاضبون.. نتنياهو يتهرب منهم وجيشه يزعم تحديد أماكن أسرهم
مزاعم جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب إعلانه التوصل لمعلومات حول مكان وجود المحتجزين المتبقين لدى حركة المقاومة (حماس)، في ظل مواصلة قواته للهجوم على قطاع غزة بالكامل.
وقال جوناثان كونريكوس، متحدث باسم جيش الاحتلال، إن إطلاق سراح جميع المحتجزين يمثل لإسرائيل أولوية قصوى، ولدينا معلومات استخباراتية حول مكان وجود بقية المحتجزين، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
ولم يقدم جوناثان كونريكوس المزيد من التفاصيل، إلا أنه اكتفى بالتأكيد على أن قضية المحتجزين تمثل أولوية قصوى بالنسبة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية مثل الجيش.
أرقام المحتجزين لدى حماس
وأعلن جيش الاحتلال أنه لا يزال هناك 138 رهينة في قطاع غزة، وبحسب وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت، فإن من بينهم 15 امرأة وطفلين، وخلال وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، تم إطلاق سراح 110 محتجزين، وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإغراق أنفاق المقاومة عن طريق استخدام مضخات مياه، وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الاحتلال أنشأ بالفعل 5 مضخات مياه كبيرة بالقرب من مخيم الشاطئ، الذي يضم آلاف اللاجئين في مدينة غزة.
هدنة قصيرة وحرب طويلة
منذ انتهاء وقف إطلاق النار، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه العدوانية على قطاع غزة، التي بدأت في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، ومنذ ذلك الحين قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنهم يريدون استعادة جميع المحتجزين، وفقًا لما ذكره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تحرير جميع المحتجزين، والقضاء على حماس، هو الهدف الأساسي للحرب العسكرية في غزة.
وتخطت الحرب على غزة حاجز الشهرين، بعد أن شنَّ جيش الاحتلال حربه العدوانية، في السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، بالتعاون مع القوات البرية، حتى الآن 10 آلاف غارة جوية على أهداف في قطاع غزة، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وتخللت الحرب على غزة، فترات توقف قصيرة، استمرت لمدة أسبوع واحد فقط، بعد نجاح الوساطة المصرية القطرية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل السماح بتبادل المحتجزين من الجانبين، إلى جانب إدخل المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
واستشهد 16248 شخصًا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 7112 طفلًا و4885 امرأة، وفقًا لما نقلته "رويترز".
تهرب نتنياهو
ويواجه "نتنياهو"، ضغوطًا من عائلات المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، بعد لقائهم اليوم الثلاثاء، لطلب ضمانات بأنه سيأخذ مصير أقاربهم المحتجزين في الاعتبار أثناء القتال ضد الفصائل الفلسطينية، واتهموه بالتهرب من مطالبتهم بالاجتماع لعدة أيام.
وألقت القوات الإسرائيلية أكثر من 50 ألف طن من المتفجرات على منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس وغيرها من المؤسسات منذ بدء الحرب، ما أدى إلى تدمير كامل لنحو 52 ألف وحدة سكنية و69 مدرسة و121 مبنى حكومي و100 مسجد.
الهجوم على الجنوب
يتركز العدوان الإسرائيلي منذ استئنافه بعد انتهاء الهدنة، صباح الجمعة الماضي، على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ومع بدء العدوان على غزة، 7 أكتوبر الماضي، أمر جيش الاحتلال سكان شمال ووسط القطاع بالتوجه إلى خان يونس، التي أصبحت حاليًا هدفًا رئيسيًا في الحرب، بعد توسيع الهجوم البري الإسرائيلي من الشمال والوسط إلى الجنوب، وأمر الاحتلال سكان المدينة التاريخية بالنزوح منها.
وبعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي دامت في غزة لمدة سبعة أيام، الجمعة الماضي، شن جيش الاحتلال غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة بخان يونس، ونفذ أحزمة نارية عنيفة تركزت على المدينة.
ونشر جيش الاحتلال، أمس الإثنين، خريطة على منصة "إكس"، تحدد نحو ربع مدينة خان يونس باللون الأصفر، ما يعني ضرورة إخلائها.