مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 24 نوفمبر 2024 08:18 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ

جلال عارف يكتب: الحصاد المر.. للانحياز الأمريكى!

«عندهم حق».. ممثلو الأمريكان من أصول فلسطينية الذين رفضوا - قبل يومين- دعوة وزير الخارجية الأمريكية «بلينكن» للقاء بهم معللين ذلك الموقف بالانحياز من جانب الإدارة الأمريكية لإسرائيل وهى تشن حرب الإبادة على شعب فلسطين.

صحيح أن الدعوة تجىء وسط تحرك أمريكى واسع النطاق من أجل هدنة تمتد لأسابيع فى غزة.. لكنها تفتقد -حتى الآن- الإصرار الأمريكى على إنهاء حرب الإبادة فوراً لتترك أمام إسرائيل مساحة للمناورة رغم الاجماع العالمى على ضرورة وقف المذبحة.. ورغم أوامر محكمة العدل الدولية التى مازالت ترفض إسرائيل تنفيذها!!

صحيح أن الدعوة تجىء مع موقف أمريكى جديد يرى أن حل الدولتين مازال ممكناً، وأن الاعتراف بدولة فلسطين قد يكون متاحاً فى وقت قريب.. لكن ذلك يترافق مع أحاديث أمريكية عن دولة لا تملك من أمرها شيئاً«!!».. والأدهى أنه يترافق مع قرار مجلس النواب الأمريكى الذى صدر بصورة شبه إجماعية من الحزبين الديموقراطى والجمهورى، والذى يدعو لمنع كل أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية من دخول الولايات المتحدة!!

وصحيح أن الدعوة تجىء مع قرار هام للإدارة الأمريكية بفرض عقوبات «ولو رمزية»!! على بعض المستوطنين الذين قاموا بعمليات إرهابية ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.. لكن السؤال الحقيقى يبقي: وماذا عن الاستيطان نفسه؟!.. الرئيس بايدن كان نائباً للرئيس أوباما حين مررت الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن الذى يجرم الاستيطان ويعتبره عملاً غير شرعى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ومع ذلك تمضى عمليات الاستيطان دون عقوبات، وأحياناً بمساهمات من «التبرعات» الأمريكية.. ها هو وزير المالية الإسرائيلى يرد على الخطوة الأمريكية الأخيرة بمعاقبة المستوطنين بالإعلان عن إنشاء سبعة آلاف وحدة استيطانية جديدة!!

الانحياز غير المسبوق للإدارة الأمريكية مع العدوان الهمجى الإسرائيلى كان لابد أن تكون له عواقبه، والتعامل مع تبعات هذا الانحياز لن تكون بإشارات مبهمة أو خطوات ناقصة، أو تلويح بالمضى على طريق ترامب كمكافأة لإسرائيل على ما ارتكبته من جرائم.. وإنما بانحياز أمريكى مغاير من أجل إنهاء حرب الإبادة، والاعتراف بدولة فلسطين بكامل حدودها وحقوقها واستقلالها وبمنظمة التحرير ممثلا شرعيا لها.

باختصار شديد.. المطلوب هو الانحياز للشرعية والعدالة الدولية بدلاً من الانحياز لاحتلال استيطاني، ولمجرمى حرب يحاكمون الآن بتهمة الإبادة الجماعية، ولتطرف صهيونى فاقت جرائمه جرائم النازية ولا يهمه أن يحترق العالم مادام «يستمتع» بقتل الأطفال فى فلسطين!!

نقلا عن اخبار اليوم