مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:22 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ

جلال عارف يكتب: مذبحة الجوعى.. والسقوط الأمريكى!

لم تعد توجد كلمات تكفى لوصف انحطاط الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. مجزرة الجوعى فى مدينة غزة أول أمس تصفع العالم كله وتفضح عجز النظام الدولى الذى يقف مشلولا أمام «حرب إبادة» تجرى منذ شهور لأن الحقيقة المؤسفة هى أن الولايات المتحدة الأمريكية هى الراعى الرسمى لهذه الحرب، ولأن «الفيتو» الأمريكى جاهز- مع كل مذبحة إسرائيلية- لكى يمنع الإرادة الدولية أن تقول كلمتها، وأن توقف الإبادة، وأن تحاكم مجرمى الحرب الإسرائيليين على جرائمهم النازية!

ربما فى نفس الوقت الذى تمت فيه مذبحة الجوعى فى مدينة غزة، وبينما كانت أسلحة الجنود ومدافع الدبابات تحصد أكثر من مائة شهيد وتصيب عدة مئات بإصابات خطيرة لم يرتكبوا شيئا إلا محاولة الحصول على كيس من دقيق الطحين لإطعام أطفالهم.. بينما كانت المذبحة تتم، كان وزير الدفاع الأمريكى يتحدث فى الكونجرس ويسألونه عن عدد الأطفال والنساء الذين استشهدوا فى غزة منذ بداية الإبادة الجماعية، وكان الرد هو: أكثر من ٢٥ ألف طفل وامرأة!

ورغم ذلك ما أن جاءت تفاصيل المجزرة حتى كان الرئيس بايدن بنفسه يمتنع عن اتخاذ موقف بدعوى «أننا ما زلنا نحقق»!! وكانت الاستعدادات تجرى لاستخدام «الفيتو» لرابع مرة منذ اندلاع الحرب فى وجه غضب العالم كله واستنكاره. وكان خطاب التبرير الكاذب جاهزا: لا تفسدوا جهودنا من أجل السلام بالحديث عن إيقاف المذابح وإنهاء الحرب!!.. أما الترجمة الحقيقية للخطاب الأمريكى فهي: هذه حربنا، ونحن وحدنا من يقرر متى تنتهي!!

قبل يومين من هذه المذبحة كان مجلس الأمن يبحث الأوضاع فى غزة، وكانت تقارير كل المنظمات الدولية عن خطر المجاعة فى غزة مفزعة، ربع السكان «حوالى ٥٧٠ ألفا» يعانون مجاعة فعلية، والباقى فى الطريق خلال أسابيع، وأسباب الحياة تختفى من القطاع وقوات الاحتلال تمنع وصول المساعدات، وبينما كان كل أعضاء المجلس يطلبون إنهاء القتال فورا لأسباب إنسانية، كانت أمريكا وحدها تردد اسطوانتها المشروخة عن الهدنة التى تعود إسرائيل بعدها لاستئناف المذابح!

بالأمس.. رفضت أمريكا مجرد إصدار «بيان»، من مجلس الأمن لإدانة المجزرة، وكان على العالم أن يستعد للأسوأ فى ظل شلل الإرادة الدولية بقرار أمريكا التى مازالت ترى فى استمرار المذابح طريقا لحسم الحرب التى أصبحت شريكا فيها. قرار أمريكا- فى حقيقته- هو تأييد لبن غفير الذى هنأ «المقاتلين الأبطال» الذين قاموا بالمجزرة واصفا الضحايا بأنهم «غوغاء»، وهو دعم لآلة القتل الإسرائيلية التى تستعد لتوسيع نطاق المذابح ونقلها إلى القدس العربية المحتلة مع فرض القيود على المسجد الأقصى الأسير فى رمضان.

هل سيرضى العالم بأن تبقى إرادته مشلولة بسبب القرار الأمريكي؟

وهل تدرك واشنطون حجم السقوط السياسى والأخلاقى وهى ترعى استمرار المذابح الإسرائيلية؟ وهل تفهم أنها تضع بنفسها أسوأ نهاية لنظام دولى كانت تقوده منذ الحرب العالمية الثانية حين تتحول إلى راعية وشريكة فى حرب الإبادة ضد شعب فلسطين؟

نقلا عن اخبار اليوم