انعقاد ملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بعنوان: ” فضائل العشر ”
في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والاهتمام بدور المرأة وبالتعاون مع الأزهر الشريف أقيمت اليوم الخميس 18 رمضان 1445هــ الموافق 28 مارس 2024م، فعاليات اليوم الثامن عشر لملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة الظهر، بعنوان: "فضائل العشر"، وذلك بحضور الواعظة/ منى أحمد عبد الحميد أحمد، والواعظة/ مها رضوان عبد الرازق سالم بوزارة الأوقاف، والواعظة/ هدى محمد عبيد الشاذلي بالأزهر الشريف.
وخلال اللقاء أكدت الواعظات أن العشر الأواخر من رمضان أيام وليالٍ مباركة، والشريعة الإسلامية الغراء جعلت لنا العديد من مواسم الخيرات التي تتضاعف فيها الحسنات، والتي يتدارك فيها المسلم ما فاته من تقصير في الطاعات، يقول (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا” , ومن تلك النفحات شهر رمضان، ولعل ما يميز تلك الأيام المباركة أنها احتوت على ليلة هي خير من ألف شهر , كما قال ربنا سبحانه وتعالى : “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” , فإذا كان القرآن الكريم قد عظم من فضل تلك الليلة المباركة وأعطاها مزيدًا من العناية , فأحرى بنا أن نأخذ القدوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) , فلقد كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان بكل وسائل الخير , بالصلاة , وبقراءة القرآن , ومضاعفة الجود والكرم , حتى قالوا إنه كان أسرع بالخير من الريح المرسلة , كما أن في هذه الأيام تتجلى فيها النفحات الربانية من حيث إنها اشتملت على شعيرة من أهم الشعائر الدينية , ليس على المستوى الفردي فقط , بل على المستوى الفردي والجماعي , ألا وهي شعيرة صدقة الفطر، وهذه الصدقة تجبر الخلل والنقص الموجود في أعمال الشهر كما هو الحال في نوافل الصلاة، وأن الطاعة في هذه الأيام تتضاعف فيها الحسنات ، فلنغتنم الأوقات الفاضلة التي جعلها الله (عز وجل) مواسم ونفحات، وأن على الإنسان أن يحدد هدفه في هذه الأيام تقديرا لشرفها.