مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:11 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

‏ عبدالمحسن سلامة يكتب:وماذا عن العرب و«الأونروا»؟!

عبدالمحسن سلامة
عبدالمحسن سلامة

لأن أمريكا هى حامى حمى إسرائيل فقد قررت وقف المساعدات لـ «الأونروا»، وهى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ولأن أمريكا هى أكثر الدول تبرعا للوكالة فهذا يعنى عجزًا فى ميزانية الوكالة يقدر بنحو ٣٥٠ مليون دولار.

الكونجرس الأمريكى فى الأسبوع الماضى قرر منع التمويل الأمريكى للوكالة حتى مارس ٢٠٢٥ بعد الأكاذيب الإسرائيلية المتعلقة بتورط بعض العاملين فى «الأنروا» فى هجمات ٧أكتوبر الماضى، ورغم أنها أكاذيب، وأنها تخص ١٢ شخصا، كما ادعت إسرائيل، من عدد العاملين فى الأنروا الذين تتجاوز أعدادهم فى غزة فقط ١٣ ألف موظف من إجمالى عدد العاملين الذين يصلون إلى ٣٠ ألف موظف، لكن للأسف الشديد هرولت أمريكا، كالعادة، وراء المزاعم الإسرائيلية الكاذبة، وقررت معاقبة الوكالة كلها، والأخطر هو عقاب المواطنين الفلسطينيين، وقطع شريان مهم، وأساسى للحياة داخل قطاع غزة.

قيمة المساعدات الأمريكية تقدر بنحو ٣٥٠ مليون دولار، وهو مبلغ زهيد يمكن تعويضه من الدول العربية البترولية بسهولة بالغة، ولا أدرى ما سبب التخاذل العربى فى هذا الإطار، وترك أمريكا تمارس هذه الأفعال دون ردة فعل عربية على تلك المواقف الغريبة والشاذة!

الـ ٣٥٠ مليون دولار مبلغ ليس ضخما، ويمكن للدول البترولية أن تتحمله بسهولة، وتقوم بدفع حصة أمريكا لكى تعرف أن الدنيا لن تتوقف عليها، وأنها تسهم فى أكبر عملية إبادة، وقتل للفلسطينيين الأبرياء فى غزة، والضفة.. وكل الأراضى الفلسطينية.

هناك أكثر من ٥ ملايين لاجئ فلسطينى فى الضفة، وغزة، والأردن، ولبنان، وسوريا، ووكالة «الأنروا» هى إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة المختصة بشئون اللاجئين الفلسطينيين، وقد أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أنه لا يمكن استبدال عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى غزة، وأعلن رفضه القاطع لهذه الفكرة، مؤكدًا أنها «العمود الفقرى لتوزيع المساعدات الأممية فى غزة، وليست هناك أى منظمة أخرى موجودة فى غزة قادرة على تلبية هذه الاحتياجات».

هناك الكثير من الأمريكيين العقلاء، داخل الكونجرس وخارجه، يرفضون هذا التصرف العدوانى من الإدارة الأمريكية، لأن توفير بديل «للأنروا» يستغرق فترة طويلة، وموارد أكبر، مما يعنى ارتفاع معدلات الجوع، وسوء التغذية لدى قطاعات كبيرة من الفلسطينيين فى غزة، وخارجها.

أتمنى أن تتحرك الجامعة العربية وتقوم بالتنسيق مع الدول النفطية العربية لسد العجز فى تمويل «الأنروا «، ودفع مستحقات الإدارة الأمريكية لكى تواصل «الأونروا» عملها فى تلبية احتياجات ٥ ملايين لاجئ فلسطينى فى غزة، والضفة.. وكل الأراضى الفلسطينية، وخارجها.

نقلا عن الاهرام