شهداء وجرحى بينهم عمال إغاثة في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
في اليوم الـ179 من العدوان على غزة، تواصل إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق عدة من القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم عمال إغاثة.
وفي جنوب القطاع، أفاد مراسل الغد باستشهاد 6 بينهم طفلان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا غربي رفح.
وسبق هذه الغارة قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف مجموعة من المدنيين في حي البرازيل جنوب شرقي رفح ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء وإصابة آخرين.
وقالت مصادر فلسطينية إن 4 فلسطينيين استشهدوا في غارة على منطقة الشيخ ناصر شرقي خان يونس بجنوب القطاع.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الغد باستشهاد طفل وإصابة 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد البشير في دير البلح.
مجمع الشفاء
وكشفت صور للأقمار الصناعية حجم الدمار الذي طال مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وتظهر صور الخرائط كيف كان مجمع الشفاء قبل الحرب، وكيف صار شكله والمباني المحيطة به في الأول من أبريل/نيسان الحالي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، إن «حجم الجريمة البشعة التي لا يوصفها عقل بشري تتكشف داخل مباني وباحة وأزقة مجمع مستشفى الشفاء الطبي بعد أن انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منه فجر الإثنين».
وأضاف أن مشاهد الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين على مدار 15 يوما داخل مستشفى الشفاء ومحيطه «لا يمكن تمريرها كبقية الجرائم ويجب أن يبقى مسرح هذه الجريمة شاهدا للتاريخ».
وكان مدير مجمع الشفاء الطبي، مروان أبو سعدة، قد أكد خروج المستشفى من الخدمة بشكل كامل. ومضيفا أن إدارة المستشفى فقدت العديد من الطواقم الطبية بجانب اعتقال قوات الاحتلال عددا آخر.
كما أفاد مراسلنا بأن جنود الاحتلال قاموا بنبش المقبرة التي تحتوي على عدد كبير من الشهداء خلف مجمع الشفاء الطبي.
إدانات متوالية
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 7 في قصف إسرائيلي على سيارة تابعة لمنظمة إغاثة دولية في شارع الرشيد جنوب دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال اغتال الفريق الإغاثي المكون من بريطاني وبولندي وأسترالي وآخر مجهول الهوية، إضافة إلى سائقهم الفلسطيني.
وأعلنت منظمة وورلد سنترال كيتشن الإغاثية، تعليق عملياتها في غزة، اليوم الثلاثاء، بعد مقتل 7 من موظفيها في قصف إسرائيلي.
وكانت منظمة «ورلد سنترال كيتشن»، ومقرها الولايات المتحدة، قد نظمت بالتعاون مع جمعية «أوبن آرمز» (الأذرع المفتوحة) الإسبانية، شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص في 12 و30 مارس/آذار.
من ناحية أخرى، أدانت فصائل فلسطينية ما وصفتها بالمجزرة بحق طواقم العمل الإنساني الأجنبية في المحافظة الوسطى من قطاع غزة.
وقالت الفصائل في بيان بتوقيع «القوى الوطنية والإسلامية» في قطاع غزة إن «الغارة الغاشمة استهدفت سيارات مصفحة تحمل إشارات دولية معروفة»، مؤكدة أن «هذه الجريمة البشعة رسالة ترهيب لكل العالم وللجهود الدولية التي تسعى لتخفيف معاناة شعبنا».
من جهته، طالب الدفاع المدني في غزة بضرورة حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، بعد عمال الإغاثة الأجانب جراء القصف الإسرائيلي.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 63 شهيدا و94 مصابا خلال 24 ساعة الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 32845 شهيدا و75392 مصابا حتى أمس وفقا لبيان وزارة الصحة في غزة.