علي جمعة يجيب حول انتشار فيديوهات ”زوجتك نفسي” على السوشيال ميديا
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، على سؤال أحد الحاضرين حول انتشار لايفات على السوشيال ميديا يظهر فيها شاب وفتاة تقول له زوجتك نفسى فما حكم هذا الأمر، وهل هذا زى التمثيل؟.
وقال جمعة خلالحلقة برنامج "نور الدين"، اليوم السبت: "هذا عبث بالمقدسات، والزواج من المقدسات الإلهية، ليه لا اتزوج عمتى أو خالتى علشان ده أمر إلهى، هذه المسألة الإلهية يعبث بها هؤلاء فهذا لا يجوز وحرام".
وتابع : "بالنسبة للسوشيال هل ينعقد النكاح، هذا التصرف يدخلهم فى ورطة قانونية وشرعية تجعلهم يذهبون للقاضي ليحلها لهم، وبالتالى نحذر من فعل هذه التصرفات".
حكم برامج المراهنات
وخلال الحلقة أجاب جمعة على سؤال: "انتشر خلال الفترة الماضية بين الشباب الكثير من البرامج التي تعتمد في مكسبها على المراهنات.. بتكون لعبة وفيها رهان واللى بيسكب بياخد الأموال دي.. ما حكم الشرع؟".
وأكد أنه مازال حكم الدين ثابت في إنشاء النفسية السوية.. كل أحكام الدين لا تريد قهرا للنفس البشرية ولا تريد ظلما بين الناس.. عرف العلماء القمار واللى اسمه في اللغة العربية "الميسر".. القمار والميسر في تردد الأمر بين شيئين.. اخوفهم اغلبهم وهذا يعني أن واحد جاءه وركبنا معاه سفينة وبعدين قالي ايه رأيك هرمي الشبكة في المياه.. واللى هيطلع تدفع قصاده 100 جنيه بدون علم اللى هيطلع من المياه وممكن الشبكة دي تطلع فاضية أو أشياء بلا قيمة أو يجيلك 100 كيلو سمك.. في هذه الحالة هناك تردد بين أمرين".
وواصل جم أنه "في الغالب يطلع سمك قليل وهو نفس الأمر.. نلعب لعبة وندفع لو كسبت تاخد الفلوس كلها وبتاعت غيرك فيما يخص التردد بين أمرين.. وعلى حسب عدد الاشتراك في اللعبة.. وبالتالي ممكن تكون المكاسب هائلة ومغرية وبمبالغ مادية كبيرة وهي نفس فكرة سباق الخيل وهذا الأمر على التحريم واللى اختلف بس المساحة والإغراء لكن نفس الفكرة وبالتالي هذا قمار.. وبعيدا عن الخدمة الاجتماعية.. وهذه التطبيقات حرام وهي قمار".
وتحدث جمعة أيضا، عن الحج بالإنابة خلاف الأصل، والأصل في الشريعة إنه مينفعشي أتحمل عنك الصلاة ولا ينفع أتحمل الصيام والزكاة، فيما يخص الحج الرجل مات وبالتالي غير قادر على هذا الفعل، وإحنا بنقول ولد صالح يدعو له، ينفع ابنه يحج بعد أن حج عن نفسه، وبالتالي يحج الإنسان عن نفسه ثم يحج عن المتوفي".
وأضاف: "ومن شروط الإنابة أن يكون المتوفى لم يحج من قبل، والدعاء يكون خلال الحج لمن يريد من الراحلين، الإنابة هنا خلاف الأصل، وفيما يخص المحبوس أو الممنوع من الخروج من البلد، وبالإجماع لا يجوز الإنابة والفكر الفقهي يعمل وفق هذه الرؤية".