نيويورك تايمز: منصة ترامب تروث سوشيال تتفوق على التطبيقات المنافسة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" التي يمتلكها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تفوقت على مواقع محافظة مماثلة مثل "جيتر" و"بارلر" على الرغم من أنها متخلفة كثيرًا عن منصة "إكس" وغيرها.
وكان رواد الأعمال المحافظون في الولايات المتحدة سارعوا عقب طرد ترامب من "تويتر" في عام 2021، إلى الترويج لبدائل وسائل التواصل الاجتماعي المصممة خصيصًا للرئيس السابق ولأنصاره، وكان هناك موقع "جاب" و"بارلر" المشابه لتويتر والذي يحظى بشعبية كبيرة بين الأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير، ثم جاء تطبيق "جيتر"، وهو تطبيق للتواصل الاجتماعي أنشأه أحد مستشاري ترامب السابقين.
وقالت “نيويورك تايمز”، في تقرير لها، اليوم الخميس، إن هذا المجال المزدجم قد ضاق الآن، وأصبحت منصة "تروث سوشيال"، التي تمتلكها شركة ترامب، تحظى بشعبية أكبر من بعض منافسيها وباتت عامل "الجذب الرئيسي" لدى المرشحين المحافظين الآخرين.
وأضافت: "تروث سوشيال تتمتع بميزة حاسمة واحدة مقارنة بالتطبيقات اليمينية الأخرى وهي السيد ترامب".
وأوضحت أن منصة "تروث سوشيال" سجلت في شهر مارس، 1.5 مليون زائر فريد في الولايات المتحدة، حيث بدأت الشركة الأم التداول في الأسواق العامة، بزيادة 130% عن الشهر السابق، وفقًا لشركة البيانات Sameweb التي تتتبع حركة المرور على الويب.
وتابعت: "وفي حين أن عدد زوار تروث سوشيال كان ضئيلًا مقارنة بالمواقع الاجتماعية الرئيسية، فقد كان 13 ضعف حجم الإجمالي المسجل على منصتي (جيتر) و(بارلر)".
وذكرت نيويورك تايمز: “لقد تفوقت شركة تروث سوشيال على المنافسة في الغالب بسبب تعثر منافسيها، حيث غرقت (جيتر) في حالة من عدم اليقين العام الماضي عندما تم القبض على مستثمر رئيسي بتهم الاحتيال، في وقت أصبح تطبيق (جاب) غير متوفر في متاجر التطبيقات الرئيسية، والتي حظرته في عام 2017 لأنه يسمح بخطاب يحض على الكراهية، وتحاول شركة (بارلر) العودة، بعد أن تم إغلاقها مؤقتًا قبل عام وسط تعديل وزاري في الملكية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه باعتبارها جزءًا من شركة عامة، تتمتع "تروث سوشيال" بمزايا أخرى، بما في ذلك الأسهم المتداولة علنًا والتي يمكن استخدامها لإجراء عمليات استحواذ أو زيادة التوظيف، فضلًا عن اقترابها من بدء خدمة بث الفيديو التي ستركز جزئيًا على "المحتوى الذي تم إلغاؤه"، وفق شركة ترامب ميديا.
وقالت جوزفين لوكيتو، خبيرة وسائل التواصل الاجتماعي في جامعة تكساس في أوستن والتي درست "تروث سوشيال"، إن منصة ترامب هي "الأفضل من بين العديد من المنصات التي لا تحظى بشعبية أو المتخصصة للغاية، حتى مع دونالد ترامب، فهي لا تتمتع بمستوى الشعبية الذي تتمتع به أي منصة رئيسية".
المنافسة مع "إكس" لازالت بعيدة جدًا
لا تزال شركة "تروث سوشيال" متخلفة كثيرًا عن منصة "إكس" المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، والتي رفعت القيود المفروضة على الأصوات السياسية الهامشية منذ أن اشتراها إيلون ماسك في 2022.
وكان لدى "إكس" ما يقرب من 115 مليون زائر فريد في مارس، أي أكثر من 75 ضعف حركة المرور على منصة ترامب. بحسب موقع مماثل.
وفي بيان، قالت شانون ديفاين، المتحدثة باسم ترامب ميديا، إن موقع "تروث سوشيال" لديه جمهور متفاعل للغاية يضم "ملايين المستخدمين"، مع انضمام آلاف المستخدمين الجدد كل يوم، مضيفة أن "الشركة لديها أكثر من 200 مليون دولار في البنك وليس لديها ديون".