محمد بركات يكتب: محكمة العدل الدولية
بالقرار الأخير لمحكمة العدل الدولية الذى صدر أول أمس الجمعة، بإلزام إسرائيل بالتوقف الفورى لكل العمليات العسكرية فى رفح الفلسطينية،...، نستطيع القول بأن الصفعات الدولية بدأت تنهال على الوجه الإسرائيلى الكالح، رفضاً واستنكاراً لممارساته الإجرامية اللاإنسانية وغير المسبوقة فى التاريخ البشرى كله.
حكم العدل الدولية الذى صدر أول أمس، هو صفعة جديدة لإسرائيل، تأتى مكملة للصفعات التى بدأت بقبول محكمة العدل الدولية للاتهامات الموجهة من دولة جنوب إفريقيا لإسرائيل، لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وتلتها الصفعة المدوية من المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، المتمثلة فى قراره بالطلب من المحكمة الجنائية إصدار مذكرة اعتقال «توقيف» بحق رئيس الوزراء الإرهابى «بنيامين نتنياهو» ووزير دفاعه المجرم «يواف جالانت» بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى غزة.
ثم تلقت بعدها إسرائيل الصفعة الجديدة، حيث أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها وعملياتها العسكرية على مدينة رفح فوراً كما أمرتها بفتح الجانب الفلسطينى من معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية دون عائق.
وعلى الرغم من تأخر آلة العدل الدولية والإنسانية فى التحرك، لإنقاذ الشعب الفلسطينى من سطوة الاحتلال والعدوان الإسرائيلى، وممارساته الوحشية وجرائمه اللاإنسانية والإرهابية التى استمرت طوال الشهور والأسابيع والأيام الماضية دون رادع أو مانع،...، فإننا نحمد الله على تحركها أخيراً، ووضعها النقاط فوق الحروف، ودمغها للاحتلال الإسرائيلى بصفاته الحقيقية الإجرامية، كمجرم حرب يمارس القتل والإرهاب والإبادة الجماعية.
وبالصفعة الجديدة لدولة الاحتلال والإرهاب والعنصرية يصبح العالم كله مطالباً بالتحرك الواعى والحاسم لوضع حد للبلطجة الإسرائيلية، والتصدى الحاسم لما ترتكبه من عدوان بشع ولا إنسانى على الشعب الفلسطينى وما تقوم به من جرائم إرهابية لا إنسانية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
ونحن نأمل أن يكون التحرك الجديد لمحكمة العدل الدولية، هو بداية النهاية لجرائم القتل والدمار والتخريب والمذابح والإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل وساستها الإرهابيون، فى ظل الحماية الأمريكية، التى جعلتهم يتصورون أنهم يملكون تصريحاً مفتوحاً بارتكاب كل الجرائم دون أن يجرؤ أحد على التصدى لهم، طالما ظلوا يتمتعون بالحماية الأمريكية.
نقلا عن اخبار اليوم