مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:12 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ

كرم جبر يكتب: صفعة على وجه نتنياهو!

قرارات محكمة العدل الدولية صفعة على وجه نتنياهو وإسرائيل وانتصار للمواقف المصرية الحكيمة والهادئة، والتي تضع سيناريوهات لكل الاحتمالات، وجاءت في توقيت حاسم لتدحض الشائعات المغرضة والاتهامات الباطلة.

ولو تحدثت مصر عما يدور في الغرف المغلقة من حيل ومناورات ومؤامرات، لقلبت المائدة فوق رؤوس أطراف كثيرة، ولكنها تتحلى بالصبر والصمت، وتتحمل التزاماتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية عن رضا وقناعة.

فالمحكمة تأمر اسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها في غزة، لوضع حد للإبادة الجماعية، التي لا تتوقف وتحصد العشرات من الأطفال كل يوم، لتسجل نقطة خزي وعار للإنسانية التي ترى وتصمت، حتى فضحت المحكمة جريمة التآمر الدولي بالصمت.

والمحكمة أمرت إسرائيل بفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، ودحضت الأكاذيب الإسرائيلية والأمريكية التي تطالب مصر بفتح المعبر، بينما جعلته إسرائيل بوابة جهنم من الجانب الفلسطيني، واصبح عبور الشاحنات أمراً مستحيلاً.

وقرار المحكمة جاء كاشفاً لمهزلة الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة لخداع العالم، وهو لا يكفي لدخول المساعدات، وعندما ذهب أهالي غزة لم يجدوا شيئاً، وانكشفت الخدعة.

لم تنخدع المحكمة بالأكاذيب الإسرائيلية الأمريكية حول المعبر، ولا بالحيل المفضوحة حول مناشدة مصر لتأمين حدودها لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس، فمصر لم تدخل منها قطعة سلاح واحدة، ولو ضبطت إسرائيل شيئاً لملأت الدنيا صراخاً وضجيجاً.

مصر تؤمن حدودها بالكامل رغم اشتعالها من كل الجهات، ليس من أجل إسرائيل ولا أمريكا، وإنما لحماية الأمن القومي، وجيشها قادر على ذلك، ولعل التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية في الأسبوع الماضي، كانت رسالة طمأنة للمصريين بأن بلدهم في أيدٍ أمينة هي جيشهم، وأيضاً تحذير شديد اللهجة لإسرائيل بعد اللعب مع مصر.

وكان رد الفعل الإسرائيلي على قرارات المحكمة وقحاً وعصبياً ومنفلتاً، حين قال وزير الأمن بن غفير أن الرد على القرار سيكون احتلال رفح وهزيمة حماس، وجيشه المنهك يدمر غزة منذ سبعة شهور ونصف، دون أن يهزم حماس أو يجد قادتها العسكرية.

لم تعد إسرائيل أمام الرأي العام العالمي تلك الدولة التي تعيش على المظلومية، وتبكي بكاءً مزدوجاً على حائط المبكى ومحرقة النازي، وأدرك العالم أنه أمام دولة نازية إجرامية، لا تتورع عن فعل أبشع الجرائم الإنسانية على مدى التاريخ.

وأمام العالم كله أصبح لزاماً على إسرائيل أن توقف الحرب منعاً لسقوط مزيد من الضحايا الأبرياء، لتكتشف لجان التحقيقات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، فظائع وأهوالاً تحت الركام، ومقابر جماعية ومجازر بشرية ومدنيين تم دفنهم أحياء.

نقلا عن اخبار اليوم