محمد بركات يكتب: إسرائيل فى قائمة العار
إذا ما سارت الأمور على طبيعتها وفى مسارها الطبيعى دون عوائق،...، يكون من المقرر أن نرى دولة العنصرية والإرهاب «إسرائيل»، تحتل مكانها وموضعها المناسب فى القائمة السوداء للدول والمنظمات القاتلة للأطفال فى العالم،...، وهى قائمة العار.
هذه ليست مجرد رغبة منا نحن العرب أو أصحاب القضية الفلسطينية، أو المدافعين عن حق الأطفال من أبناء الشعب الفلسطينى فى البقاء على قيد الحياة، والعيش فى أمن وسلام داخل دولة مستقلة ووطن آمن،...، ولكنها قرار فكر فى اتخاذه واستقر عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وقرار جوتيريش «الأمين العام للمنظمة الدولية» لم يأت عفو الخاطر، بل جاء بعد ثمانية شهور من القتل والدمار والإرهاب، الذى ظلت ومازالت إسرائيل تقوم به وتمارسه ضد الفلسطينيين فى غزة، والذى راح ضحيته ما يزيد على سبعة وثلاثين ألفا من الشهداء، وأكثر من مائة ألف مصاب، الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء.
قرار الأمين العام للأمم المتحدة رغم تأخره هو قرار صائب، بل هو القرار الذى كان من الواجب اتخاذه، فور بدء جيش الاحتلال فى تنفيذ عملياته وحربه الإجرامية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، واستهدافه المتعمد لقتل الأطفال وقصف وتدمير المدارس والمستشفيات فى قطاع غزة.
وما أن أعلن الأمين العام نيته فى اتخاذ القرار، وإدراج إسرائيل فى قائمة العار لقتلها واستهدافها للأطفال، حتى ثارت زوابع الغضب بين المسئولين الإسرائيليين، وبدأت الضغوط على جوتيريش لمحاولة إثنائه عن تنفيذ قراره والتراجع عما اعتزمه،...، ولكن الضغوط والمحاولات لم تفلح فى إثناء الأمين العام عن قراره،...، وهو ما يستحق المساندة والتأييد.
قرار جوتيريش إذا ما تم بالفعل، سيكون خطوة إيجابية على طريق محاسبة الكيان الصهيونى الإرهابى على جرائمه العديدة ضد الشعب الفلسطينى بكل فئاته، والأطفال الفلسطينيين على وجه الخصوص،...، وسيكون إضافة قوية لقرار المحكمة الجنائية الدولية، وقرار محكمة العدل الدولية.
نقلا عن اخبار اليوم