مصراوي 24
وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس وفد مصر بالقمة العالمية للإعاقة في ”برلين” الرئيس السيسى يشهد احتفالية عيد الفطر بحضور أبناء شهداء الجيش والشرطة انتشار أمني مكثف بمختلف محافظات الجمهورية لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك محافظ المنوفية يستقبل نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية لتقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك محافظ أسوان يؤدى صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد الجعفرية بحى العقاد المحافظون ونوابهم يشهدون صلاة عيد الفطر .. ويشيدون بجهود وزارة الأوقاف الدعوية خلال رمضان جمعية رسالة عضو التحالف الوطني توزع هدايا على المصلين عقب صلاة عيد الفطر المبارك الصحة تُعلن فحص 7 ملايين و881 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة سعر الدولار اليوم الإثنين 31-3-2025 في البنوك المصرية محافظ أسيوط يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بساحة أرض الملاعب أمام ديوان عام المحافظة محافظ الوادي الجديد يشارك أهالي الداخلة صلاة عيد الفطر المبارك نائب محافظ الجيزة يؤدى صلاة عيد الفطر المبارك بساحة مسجد مصطفى محمود بحى الدقى
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 31 مارس 2025 10:12 صـ 2 شوال 1446 هـ

30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن ”مثقفون وأدباء”

يحيي الشعب المصري ، بعد أيام قلائل ، الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة التي سطر فيها بإرادته الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وكتب بأغلى التضحيات التي قدمها ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري ضاربا أروع مثال في الانتماء والارتباط بالوطن وهويته.

وأكد مثقفون وأدباء - في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ثورة 30 يونيو لم تكن سوى البداية لرحلة طويلة بدأت مصر فيها معركة مقدسة للبناء والتنمية ، لافتين إلى أن يوم 30 من يونيو يظل على رأس الأيام الخالدة للشعب المصري الذي انتفض ثائرا على من حاولوا اختطاف وطنه.

(الدفاع عن هوية مصر وثقافتها)

وفي البداية ، قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد إن ثورة 30 يونيو هي حركة ثقافية امتدت للشعب المصري الذي وقف معها من أقصى البلاد إلى أقصاها ، مشيرا إلى أن الثورة اندلعت شرارتها في وزارة الثقافة من اعتصام المثقفين حتى تحول إلى مسيرة بدأت من شارع شجرة الدر بالزمالك وانتهت إلى قصر الاتحادية.

وقال القعيد إن مصر كانت تواجه تهديدات حقيقية منذ أن جاءت جماعة الإخوان إلى الحكم ، معتبرا أن موقف الجماعة كان شديد العدائية من الإبداع والفن والثقافة .

وذكر أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ضد الفن والإبداع، وضد كل شيء جميل في الحياة، وبالتالي كان من المهم الدفاع عن هوية مصر وتاريخها ، لافتا إلى أن الثقافة المصرية لعبت دورا في إنهاء دور الجماعة التي وقفت ضد الفن والأدب والفكر.

وأوضح أن مثقفي مصر تجمعوا ووقفوا ضد الوزير الإخواني في هذه الأونة ، ومنعوه من دخول وزارة الثقافة ، وظل منعه مستمر حتى سقط حكم الجماعة الإرهابية ، مشددا على أن اعتصام مثقفي مصر في الزمالك كان شراره مهمة في انطلاق الثورة.

( ٣٠ يونيو صخرة حالت دون انجراف مصر إلى مصير مظلم)

من جانبه ، قال المخرج الكبير مجدي أبو عميرة إن ثورة ٣٠ يونيو هي الصخرة التي حالت دون انجراف مصر إلى مصير مظلم وأنه عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم بذلت الدولة جهودا كبيرة في الحفاظ على الهوية الثقافية جنبا إلى جنب مع تنفيذ مشروعات البناء والانجازات على جميع الأصعدة.

وأضاف أبو عميرة أن الشركة المتحدة جاءت على المستوى الفني لتأصيل فكرة الانتماء إلى الوطن التي اختفت منذ مسلسل رأفت الهجان ، مشيرا في هذا السياق إلى أن الشركة أنتجت كثيرا من الأعمال التي تبرز روح الانتماء وتؤكد الهوية المصرية مثل سلسلة مسلسل الاختيار ١ و٢ و٣ و كذلك العديد من الأفلام السينمائية ومن أهمها فيلمي "الممر" و "السرب".

وأوضح أن جهود الدولة نجحت بالمسار الثقافي في تحقيق كثير من النجاحات والتي تستهدف توعية وتثقيف المواطن والتعريف والاحتفاء بالتراث الحضاري.

( مواجهة فرض القيود على الابداع)

بدوره ، أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب دور المثقفين الذي لا ينسى في ثورة الثلاثين من يونيو حيث أعلنوا مبكرِا رفضهم للممارسات الاخوانية فتصاعدت احتجاجاتهم ابتداء من يوم الثلاثاء 14مايو 2013 في مواجهة محاولة اخونة الثقافة و فرض القيود على الابداع و انهاء انتداب الكثير من قيادات الوزارة من الوطنيين.

وقال بكري إن الأدباء و المثقفين و العاملين بوزارة الثقافة ، بدأوا في الثاني من يونيو من نفس العام ، تصعيدا جديدا بهدف إقالة وزير الثقافة ورفض الأخونة وإنقاذ الهوية الثقافية للوطن .

وأضاف أن المئات من المثقفين نظموا الاحتجاجات في عديد من المناطق الثقافية حيث قرر المثقفون تنظيم مظاهرة احتجاجيه في الاسماعيلية انضمت اليها بعض الرموز التي تضامنت معهم من القاهرة في مواجهة وزير الثقافة خلال افتتاحه فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية و القصيرة.

وأوضح أن جبهة "الابداع المصري " أعلنت تضامنها مع مطالب المثقفين و ووضع خارطة طريق لإنقاذ هوية الثقافة المصرية حيث دعت الجبهة إلى عقد جمعية عمومية عاجلة لكافة المبدعين والمثقفين لمواجهة اخونة الثقافة و حملت الجبهة النظام الحاكم آنذاك مسئولية سلامة المعتصمين الذين يتعرضون لهجمات اخوانية مستمرة .

وقال إنه في اليوم المحدد لاندلاع الثورة تحركت مسيرة ضخمة للمثقفين من أمام ووجهوا نداء عاجلا إلى جيش مصر و الشرطة المصرية لإنقاذ الوطن ، معتبراً أن المثقفين كانوا في طليعة القوى التي واجهت الاخوان و تصدت لمخطط أخونة الثقافة و الابداع قبيل انطلاق ثورة 30 يونيو و التي كانوا هم في مقدمتها جنبا إلى جنب مع بقية الفئات الأخرى من الشعب المصري.

من جانبها ، قالت أستاذة النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون الدكتورة أماني فؤاد إن ثورة يونيو أنقذت مصر من مصير مظلم لو قدر لحكم جماعة الإخوان الاستمرار حيث لم يكن لدى الجماعة مشروع حقيقي على كافة المستويات سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.

وأضافت أنه اتضح للشعب المصري أن جماعة الإخوان غير منظمة وأن أعضاءها لا يعرفون شيئا عن مصر ولا ثقافتها ودورها الريادي ابداعيا وفنيا وثقافيا ، معتبرة أن أداء الدولة في ظل حكم الجماعة كان طفوليا.

(هبة شعب في مواجهة مليشيات تنظيم إرهابي)

ويلتقط أطراف الحديث منها الكاتب والمفكر إيهاب القسطاوي قائلا : "أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الأبرز في تاريخ مصر المعاصرة ، ألا وهى الذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو ، تلك الثورة التي سَطّرت أعظم المآثر وجسّدت أروع صور الملاحم والنبل والوفاء بين أفراد الشعب المصري العظيم وجيشه الوطني الباسل".

وأضاف أنه في هذا اليوم منذ احدى عشر , كانت هبة الشعب المصري العظيم , لمواجهة ميليشيات تنظيم إرهابي دموي , بصدورهم العارية , لاسترداد الوطن المختطف من قبضته المستحكمة بعد أن روعوا المواطنين الآمنين, وحرضوا علي احراق الوطن بأكمله من أجل تنظيمهم الإرهابي.

وأوضح أن جهل الجماعة وغرورها وصلافتها صورت لها أن بإمكان أعضائها مواجهة شعب بقدر حجم شعب مصر , وذلك دون أدنى عبرة او اتعاظ من دروس التاريخ ، معتبرا أن ثورة ٣٠ يونيو لم تكن سوى البداية لرحلة طويلة لتبدأ مصر معركة مقدسة للبناء والتنمية.

ولفت إلى أن الثقافة كانت أحد الأدوات الرئيسية للقوى الناعمة في إعادة تشكيل الوعي وبناء شخصية الإنسان ومواجهة التطرف الفكري ، مشيرا إلى أن التحول في المشهد الثقافي المصري الذي أحدثته ثورة 30 يونيو يمثل أحد سمات التغيير اللافتة على الصعيد المحلي والإقليمي ،بـل والـدولي، وكان واضحـا انعكاسـه بـرؤاه وسـماته التحديثيـة على المجتمع المصري.

وذكر أن توجه ثورة 30 يونيو كان واضحا منذ البداية بدءا من صياغة ديباجة دستور الجمهورية بأنامل الشاعر العظيم سيد حجاب معبرًا عن أصالة وعراقة مصر ، راسخة الجذور ، مؤكدا الحق لكل مواطن في الثقافة ، ضَامِنًا وكافلا لحرية الإبداع .