إعدام وتنكيل.. المسنون في غزة أهداف مستباحة لجيش الاحتلال
حذّر تقرير حقوقي من خطر الموت الذي يهدد عشرات الآلاف من المسنين في قطاع غزة، فبجانب الآلاف منهم الذين استُشهدوا تحت أنقاض المنازل ومراكز الإيواء، يوجد آلاف آخرون يعانون من جروح يصعب العلاج منها؛ بسبب الأوضاع الصحية شبه المعدومة في القطاع.
وشن الاحتلال الإسرائيلي هجومًا داميًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، خلّف أكثر من 40 ألف شهيد أغلبهم من المسنين والأطفال والنساء، بجانب 59 ألف مُصاب وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى البنية التحتية التي تم تدميرها.
معاناة مضاعفة
وتكررت الجرائم بحق المسنين الفلسطينيين في قطاع غزة مئات المرات دون أي مبررات، وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تواجه تلك الفئة التي وصفها المرصد بالهشة معاناة مضاعفة، بعد أن حولها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "أهداف مستباحة".
ويضم قطاع غزة 107 آلاف مسن من الجنسين، ومن بين ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة، يوجد ألفان ومائة واثنان وعشرون مسنًا خلال 330 يومًا، أي ما يقارب 2% من إجمالي عددهم في القطاع.
استهداف مباشر
وتعرض العشرات من المسنين ضحايا الحرب على غزة للإعدام المباشر وفقًا للتقرير، حيث استشهدوا تحت أنقاض منازلهم أو مراكز الإيواء التي لجأوا إليها بعدما قصفتها الطائرات الإسرائيلية على رؤوسهم، أو خلال تحركهم الاضطراري لقضاء حاجاتهم الأساسية في الشوارع والأسواق.
كما يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال عشرات آخرين من المسنين من الرجال والنساء تزيد أعمارهم على 70 عامًا، كاشفين عن تعرضهم إلى عمليات تنكيل وتعذيب بجانب حرمان من الحقوق الأساسية، دون مراعاة حالتهم الصحية، بجانب عدة آلاف آخرين يصعب علاج إصابتهم.
تحذير وضغط
ويُعاني 69% من هؤلاء المسنين من أمراض مُزمنة، ولم يتلق أغلبهم أية رعاية صحية بسبب تدمير الجيش الإسرائيلي للقطاع الصحي على نحو منهجي واسع النطاق، وهو ما دفع المرصد لإطلاق تحذيرات حول خطر الموت الذي يحدق بهؤلاء الفلسطينيين.
وطالب المرصد بفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال الخطيرة ضد المسنين الفلسطينيين، ودعا إلى تشكيل ضغط دولي فوري على كيان الاحتلال؛ من أجل وقف جميع جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والحصار التعسفي.