وزير الخارجية الكويتى: مُخرجات القمة مثال رائد للعمل الجماعي
أكد وزير الخارجية الكويت عبدالله اليحيا أن «مخرجات قمة الكويت تجسد ما يمثله مجلس التعاون من نموذج رائد للعمل الجماعي القائم على التفاهم والمصالح المشتركة، والركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقتنا».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده اليحيا، مع أمين عام مجلس التعاون جاسم البديوي في ختام أعمال القمة مساء أمس، حيث أكد الوزير أن دول الخليج اليوم «على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك، تتسم بطموحات أكبر ورؤية أكثر شمولية، ترتكز على الابتكار والتنمية المستدامة، وفي هذا الإطار يسعدني الإشارة إلى أن إعلان الكويت، يعكس رؤيتنا الجماعية تجاه القضايا السياسية والأولويات المستقبلية، بما في ذلك دعم الاقتصاد الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية التي تعزيز الأمن السيبراني لحماية مصالح دولنا ومجتمعاتنا».
واستهل اليحيا كلمته بالإعراب عن بالغ سعادة الكويت وتشرفها باستضافة قادة دول الخليج، في بلدهم الثاني مشيراً إلى أن «هذا اللقاء المبارك يؤكد على عمق الروابط الأخوية التي تجمعنا، ويعكس حرصنا المشترك على تعزيز مسيرة العمل الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يخدم مصالح دولنا وشعوبنا». كما توجه بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، «حيث تجلت في قيادته الحكمة والرؤية الثاقبة خلال مداولات الاجتماعات، وما أسهم في نجاح أعمال هذه الدورة وتحقيق أهدافها المنشودة». كما تقدم بالشكر إلى أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على جهوده الكبيرة والمقدرة طيلة فترة رئاسة دولة قطر الشقيقة للدورة السابقة للمجلس الأعلى، التي أسهمت في تعزيز مسيرة العمل المشترك ودعم أسس الوحدة والتكامل.
مبادرات
وأشار اليحيا إلى أن «اجتماعات القمة شهدت اعتماد العديد من قرارات المهمة التي تجسد روح الوحدة والتكامل بين دول المجلس التعاون، ومن أبرز هذه القرارات تعزيز التكامل الاقتصادي، عبر إقرار خطوات عملية نحو تحقيق السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز القدرات الاقتصادية لدولنا، وإطلاق برنامج إستراتيجي مشترك يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والمائي، في إطار رؤية مستدامة تسعى لتأمين الموارد الأساسية لمستقبل شعوبنا، وتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، لدعم مسيرة التحول الرقمي وتحقيق الريادة في الاقتصاد الرقمي».
وأضاف أن من القرارات «متابعة تنفيذ المبادرات والمشاريع التنموية التي تم إقرارها خلال هذه الدورة، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا. وإننا على يقين بأن ما تم إنجازه خلال هذه القمة يمثل خطوة محورية نحو تعزيز وحدة دول المجلس، وترسيخ مكانة المجلس للتعاون ككيان رائد وفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية».
تحديات
وفيما يتعلق بالشأن الاقليمي والدولي، ذكر أن «البيان الختامي تضمن رؤية مجلس التعاون وموقفه تجاه التحديات الراهنة، بما في ذلك الأوضاع الإقليمية والتطورات الدولية، حيث أكد أصحاب الجلالة والسمو على أهمية تعزيز التنسيق بين دول المجلس، لمواجهة هذه التحديات وضمان استقرار المنطقة وحماية مصالحها، كما شدد القادة على أهمية تعزيز الشراكات الإستراتيجية بين الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، وعلى الدور المحوري لمجلس التعاون في تحقيق الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي».
وتقدم بالتهنئة إلى الأمين للعام جاسم البديوي بمناسبة مباركة قادة المجلس لطلب تجديد ولايته الثانية، «وهذا التجديد هو انعكاس للتقدير لجهوده المخلصة وعمله الدؤوب في دعم مسيرة المجلس، وتعزيز التعاون بين الدول، نسأل الله دوام التوفيق والسداد في أداء مهامه».
وختم اليحيا بتوجيه الشكر والتقدير إلى الأمين العام والجهاز الخاص للأمانة العامة للمجلس، على جهودهم الكبيرة في الإعداد والتحضير لأعمال القمة التي تكللت بالنجاح، كما شكر وسائل الإعلام على دورها البارز في نقل الصورة المشرقة والصادقة للجهود الخليجية المشتركة.