مصراوي 24
منال عوض: التصدي لمحاولات التعدي علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة والبناء المخالف بالمحافظات واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين أبرز أنشطة وزارة الإنتاج الحربي والوحدات التابعة خلال شهر مارس 2025 وزيرة التنمية المحلية تتلقي تقريرًا حول متابعة الوضع بالمحافظات خلال أيام عيد الفطر المبارك ٧٨,١ مليار جنيه للمبادرات والبرامج الأكثر استهدافًا للأنشطة الإنتاجية والتصديرية والصناعات ذات الأولوية وزير المالية:مخصصات استثنائية بالموازنة الجديدة لدعم الإنتاج والتصدير والسياحة ودفع النمو الاقتصادي رانيا المشاط: اجتماعات مكثفة مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي لتنفيذ محاور البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية ترامب: أجريت اتصالا جيد جدا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طريق الأهلى .. صن داونز يهزم الترجي بهدف بيتر شالوليلي في دورى أبطال أفريقيا إصابة 9 أشخاص فى حريق منزل من أربعة طوابق بالفيوم ضبط طالب يقود سيارة مطموسة وتوثيق الواقعة بعد كشف ملابساتها الاستماع لأقوال خفير فيلا حسن حمدى لكشف ملابسات سرقتها بأبو النمرس إغلاق مخابز غزة بسبب نفاذ الدقيق وغاز الطهي والوقود
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 1 أبريل 2025 09:54 مـ 3 شوال 1446 هـ

أحمد الخميسي يكتب: عام جديد .. يا قلب يا ابن القلب

في كل مرة يغرب فيها عام ويشرق عام جديد تبرز أمامي سنواتي التي انقضت، واقفة في مواجهتي بشعرها المهوش والتجاعيد على وجهها. تتمهل لحظة ساكنة تحدق بي، ثم تمد كفها إلى صدري وتطرق قلبي بأصابعها وحينما تسمع خفق أحلامي يتردد بقوة، تضع يديها في خاصرتها وتهتف بي:" آه يا قلب يا ابن القلب.. أما زلت تحلم؟! ". أقول للسنوات التي عبرت ثم تجسدت أمامي:" إنني شاب. شاب لكن منذ مدة طويلة" فتصيح في بغضب:" لقد مرت علينا الطفولة وانصرم الشباب وأعوام النضج ولم يبق لنا سوى ثمرة أخيرة على شجرة العمر فاهدأ يا قلب يا ابن القلب فلم يعد بوسعك أن تحتمل نزق الأحلام وعنفوانها". قلت للسنوات: " ما زال قلبي يحن إلى الحب والعدل، حلمان كانا عندي عينين يكتمل بهما النظر". تقول لي سنواتي:" ليتك كنت تحلم ببيت على البحر وسيارة فارهة ومال وفير، لكنك لا تحلم إلا بالمستحيل: الحرية والكرامة وامرأة صعبة المنال وبشر يحملون جميعا جواز سفر موحد باسم مواطن كرة أرضية، تحلم بانتصار الفن على الموت والنسيان؟ انتبه إلى سنك الآن يا قلب يا ابن القلب واحلم بالمستطاع". قلت لها: "إنني لا أتوب عن الأمل، ولا عن الحلم بكل ما هو صعب المنال. كنت أمينا على أحلام طفولتي وشبابي، ولم أبدل طريقي، فقط كنت أستريح أحيانا، ثم أتقدم ثانية، يخفت صوتي، لكنه سرعان ما يعلو من جديد، ألزم الصمت، ثم أصيح بحماسة، أتوقف ثم أعاود السير إلى الأمام، لكن عيني كانتا دوما على أحلامي، رغم أن شيئا منها لم يتحقق، لا غمرني حنان المرأة ولا عشت الأيام الجميلة التي ستشرق يوما". قالت لي السنوات بقنوط من يأس مني: " ها أنت يا قلب يا ابن القلب لا تتوب عن أحلام شبابك وهي أكبر منك، ولم يعد بوسعك أن تحملها". قلت للسنوات التي شاب شعرها: "سأظل أرفع قلبي بيدي عاليا، دافئا خفاقا، ألوح به للزمن القادم، لكل الذين لن يعرفوننا، لكي يعلموا أننا كنا هنا ذات يوم، وأننا كنا نشعر بكل شيء، ونتألم من كل شيء، ونحلم بكل شيء، ربما يغفرون لنا أننا لم نستطع، وأننا عشنا مثل جرح تساقطت قطراته على ورق العمر، لكنه جرح لم تلوثه خيانة الأحلام". هزت سنوات عمري كتفيها وتأهبت للانصراف وهي تقول: " قلبك عنيد ولا أمل في شفائه ولا يدرك أنه لم يحقق شيئا من أحلامه". قلت لها قبل أن تختفي: " لم تخرج أحلامي إلى الوجود، لكن وجودي كان من أحلامي. وفي كل مرة يغرب فيها عام ويشرق جديد سأظل ألوح بقلبي عاليا وأهتف بكل ما أتمناه، وسوف يصل صوتي إلى الآخرين، الآن، أو بعد مئة عام، هذا لا يهم، المهم أن غنائي لم يكن هدرا، وأن غنوتي سوف تسري طويلا إلى أن تكون".