مصراوي 24
متحدث الحكومة: تكلفة الشق الأول من الحزمة الاجتماعية من 35 لـ40 مليار جنيه استطلاع يظهر ثقة الأوكرانيين بالقائد السابق زالوجني أكثر من زيلينسكي ترامب: لن نقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا وسنستعيد 350 مليار دولار أنفقناها ”الإيكونوميست”: نظام كييف يخطط لزيادة التعبئة على خلفية تصريحات ترامب الرئيس الجزائري: ما تم إنجازه في إطار تحلية مياه البحر في بلدنا سيخلده التاريخ الإبلاغ عن أول حالة وفاة بسبب الحصبة في تفش للمرض غربي تكساس الأمريكية وزير الاستثمار يلتقي وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين مكتب إعلام الأسرى يتوقع الإفراج الليلة عن 594 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطينى: استشهاد طفل برصاص جيش الاحتلال شمالى الضفة الغربية جيش الاحتلال يعلن الهجوم على عدة مواقع يزعم إطلاق الصواريخ منها في قطاع غزة أبو الغيط يستقبل رئيس تيار الحكمة الوطنى العراقى وزير الأوقاف: مستعدون لنقل خبرات مصر في إدارة الوقف وتعزيز التعاون الديني والثقافي مع ماليزيا
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 26 فبراير 2025 08:33 مـ 28 شعبان 1446 هـ

وكيل الأزهر: العدوان الإسرائيلي على غزة.. ”جرائم وحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلًا”

وكيل الأزهر: أكبر ما يواجه الدراسات الإسلامية والعربية الاتجاه الحداثي واستباحة غير المتخصصين للعلوم الشرعية

وكيل الأزهر: الذكاء الاصطناعي وتجديد التراث... أبرز تحديات تواجه الدراسات الإسلامية في عصر التكنولوجيا

وكيل الأزهر: التراث الإسلامي يتميز بـمرونته وقدرته على الاستجابة للمستجدات

افتتح فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالمنصورة، بعنوان: "التحديات المعاصرة للدراسات الإسلامية والعربية: رؤى وآفاق"، بحضور نخبة من قيادات الجامعة والأكاديميين والمتخصصين، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبإشراف الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات.

ونقل الضويني -في بداية كلمته- تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، للحضور، معتبرًا المؤتمر خطوةً داعمةً لرؤية مصر 2030 في التقدم العلمي، بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية -حفظه الله- الذي يؤكد دومًا أن التقدم العلمي هدف استراتيجي، ينبغي أن تتضافر جهود كل مؤسسات الوطن لتحقيقه.

ووجّه وكيل الأزهر انتقادات حادة للاحتلال الإسرائيلي، واصفًا اعتداءاته في غزة بـ"الدموية الوحشية التي لم يُعرف لها مثيل في التاريخ"، مؤكدًا دعم الأزهر الشريف لجهود الدولة المصرية، الرامية لوقف العدوان ورفض مخططات التهجير القسري، محذرًا من محاولات طمس الهوية العربية والإسلامية، داعيًا المؤسسات الدولية إلى دعم مصر سياسيًا وقانونيًّا بشكل عملي بعيدًا عن "الشعارات الجوفاء".

كما أكد ثقة الأزهر الشريف في حكمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعزمه وإخلاصه في الحفاظ على الوطن والنهوض به وسَطَ عالم متلاطم الأمواج، مضطرب الغايات والأهداف.

وحول موضوع المؤتمر، أكد فضيلته على أهمية هذا المؤتمر لاستشراف الآفاق المستقبلية، وتقديم رؤى وحلول عملية للتعامل مع التَّحَدِّيَاتِ المعاصرة للدراسات الإسلامية والعربية، وتأصيل المفاهيم والقيم المعززة أو الخادمة لها بما يحقق الانتماء الوطني وتنمية المجتمع، وتقديم استراتيجيات وحلول مبتكرة لتطوير الدراسات الإسلامية والعربية.

ملفتًا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الدراسات الإسلامية يتمثل في "الاتجاه الحداثي"، الذي سمح لغير المتخصصين بـ"استباحة العلوم الشرعية" والدعوة إلى قطع الصلة بالتراث والدين، مشيرًا إلى محاولات "أنسنة الدين" وفصله عن الوحي، موضحًا أن التراث الإسلامي قادر على التجدد بفضل قواعده المستمدة من النصوص، مما يجعله صالحًا لكل زمان.

ودعا إلى إحياء التراث عبر تدريسه في الجامعات، وانتقاء ما يُسهم في النهضة المعاصرة، معتبرًا أن الانغلاق عن الحضارات الأخرى يُغذّي التطرف، مشددًا على دور الأزهر في محاربة الأفكار المتطرفة وتفنيد الشبهات، مؤكدًا أن "من يتبنون التطرف يسيئون للإسلام أكثر من أعدائه".

وتناول فضيلته إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والبحث العلمي، داعيًا الكليات الشرعية إلى توظيفه لخدمة العلوم الإسلامية، مع وضع ميثاق أخلاقي يحكم استخداماته، وحذر من إهمال مواكبة هذه التقنيات، مؤكدًا أن "التجديد فريضة حضارية" لمواجهة اتهامات الجمود الموجهة للفكر الإسلامي.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بدعوة المشاركين إلى وضع خطة عمل لمواجهة التحديات المطروحة، مع تشجيع التعاون بين المؤسسات العلمية، مؤكدًا أن الأزهر يظل "حارسًا أمينًا على التراث" ومنارةً لنشر ثقافة وقيم الاعتدال والتسامح، معربًا عن ثقته في قدرة مناهجه على بناء أجيال تحمي الهوية وتدافع عن الوطن.

يُناقش المؤتمر على مدار أيام انعقاده محاور متنوعة، تشمل سُبل تطوير الدراسات الإسلامية والعربية في ضوء المتغيرات العالمية، ودور التكنولوجيا في تعزيز البحث العلمي.

جدير بالذكر أن المؤتمر يُعقد برئاسة الدكتورة محاسن فكري، عميدة الكلية، وبمشاركة الدكتور علي عبده محمد علي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، مقررًا للمؤتمر، والدكتورة هدى السعيد خميس، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، نائبًا لرئيس المؤتمر ومقرره.