مصراوي 24
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 10 مارس 2025 12:02 صـ 10 رمضان 1446 هـ

تعرضت لهجمات بالرصاص.. ”تسلا” تدفع ثمن انخراط ”ماسك” في السياسة

في الوقت الذي يحاول فيه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، خفض القوى العاملة الفيدرالية في الولايات المتحدة بشكل جذري، والتوغل في الحكومة الأمريكية عبر إدارة "الكفاءة الحكومية" التي يرأسها، تعرضت منشآت صناعة السيارات الكهربائية التابعة للرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" لإطلاق نار، وهجمات بالمولوتوف، وفق ما أوردت شبكة " إن بي سي نيوز" الأمريكية.

وبحسب الشرطة والتقارير المحلية، وقعت ما لا يقل عن 10 أعمال تخريب ضد مركبات تسلا أو وكلائها أو محطات الشحن في الأسابيع الأخيرة، مما يسلط الضوء على رد الفعل العنيف الذي واجهه ماسك منذ توليه دورًا غير مسبوق في الحكومة الفيدرالية.

في 29 يناير، ألقت امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا، زجاجة مولوتوف على سيارة من طراز "سايبرترك" متوقفة في متجر سيارات في "لوفلاند" بولاية كولورادو، وفقًا للشرطة.

وعادت لوسي جريس نيلسون، إلى متجر السيارات أربع مرات أخرى في الأسابيع الأخيرة لإحداث المزيد من الأضرار. وقالت شرطة "لوفلاند" إنها ألقت المزيد من زجاجات المولوتوف وحاولت إشعال النار في المتجر، ورسمت كلمة "سيارات نازية" على المبنى، قبل أن يتم القبض عليها في النهاية، الأسبوع الماضي.

وعلى بعد حوالي 2000 ميل شرقًا، تم إشعال النار عمدًا في أكثر من 5 محطات شحن تسلا بالقرب من بوسطن. وعلى الساحل الغربي، في تيجارد بولاية أوريجون، قالت الشرطة إن ما لا يقل عن 7 طلقات نارية أطلقت على متجر بيع سيارات "تسلا" هناك، مما أدى إلى إتلاف ثلاث سيارات وتحطيم النوافذ.

ومنذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير، تعرضت منشآت تيسلا لأكثر من 12 عملًا عنيفًا أو مدمرًا، وفقًا لوثائق المحكمة وصور المراقبة وسجلات الشرطة وتقارير وسائل الإعلام المحلية التي راجعتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الحوادث تأتي في الوقت الذي برز فيه إيلون ماسك كأشهر داعم لترامب وكمحرض محافظ في حد ذاته. وقد امتد الغضب الموجه إلى ملياردير التكنولوجيا عبر الإنترنت بشكل متزايد إلى الحياة الواقعية، مع أعمال التخريب الموجهة إلى واجهات متاجر "تسلا" ومحطات الشحن والمركبات.

وفي مارس الجاري، أضرمت النيران في عدة شواحن فائقة السرعة لسيارات "تسلا" في مركز تسوق في ليتلتون بولاية ماساتشوستس. كما قام مخربون في "ماريلاند" برسم عبارة " لا لماسك" على مبنى لشركة تسلا، إلى جانب رمز يشبه الصليب المعقوف.

وفي فبراير، أطلق رجل يحمل سلاحًا نصف آلي النار على واجهة متجر تسلا في سالم بولاية أوريجون. وقبل بضعة أسابيع فقط، يقول المحققون، هاجم نفس الرجل نفس المتجر بإلقاء زجاجات مولوتوف على مركبات تسلا ومن خلال نافذة المتجر. وتسبب في أضرار تقدر بنحو 500 ألف دولار، وفقًا لوثائق المحكمة.

وحسب واشنطن بوست، يضيف هذا الدمار إلى محنة شركة صناعة السيارات التي تعاني بالفعل من حالة من الاضطراب. فقد انخفضت أسهمها بأكثر من 35% منذ تنصيب ترامب. وذكرت الصحيفة إن المكانة السياسية التي اكتسبها ماسك منذ تولي ترامب منصبه زادت من الاستقطاب في الآراء بشأنه. فقد أقام علاقات مع سياسيين من أقصى اليمين في أوروبا، وأدى لفتة تشبه التحية النازية. وتجمع المتظاهرون خارج صالات عرض "تسلا" في جميع أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على التخفيضات الدرامية التي فرضها ماسك على الحكومة الفيدرالية من خلال إدارة الكفاءة الحكومية" دوج".

لقد اعتاد الملياردير الأمريكي الابتعاد إلى حد كبير عن السياسة، وركز أكثر على مهمته المتمثلة في خلق مستقبل أكثر استدامة، وإرسال الصواريخ إلى الفضاء مع شركته الأخرى" سبيس إكس". لكن ماسك صعد بسرعة إلى الدائرة الداخلية لترامب هذا الصيف، حيث ضخ ما لا يقل عن 288 مليون دولار، للمساعدة في انتخابه ومرشحين جمهوريين آخرين، ليصبح أكبر مانح سياسي في الدورة.