مصراوي 24
وزير الخارجية: إعلاء المصلحة الوطنية وتكثيف الاتصالات في دول الاعتماد بما يخدم أولوياتنا وزير العمل يلتقي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي وزير الشباب يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة ساعد للتنمية والتطوير تقديرًا لدوره في نشر القيم المجتمعية.. وزير الأوقاف يكرِّم الفنان القدير سامح حسين وزيرة التضامن أمام مجلس الشيوخ: تعزيز قدرة منظومة الحماية الاجتماعية على التكيف والتعامل مع الأزمات وزير الاستثمار يلتقي قيادات شركة TCI Sanmar لبحث توسعات استثمارية جديدة للشركة في مصر كامل الوزير: محطات المترو المحيطة بالمتحف ستكون مُنتهية من السطح قبل الافتتاح وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعاً افتراضياً مع سفراء مصر بالخارج وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزراء التعليم العالى والتربية والتعليم والعمل راموس يسجل رقما قياسيا سلبيا بعد طرده مع مونتيرى المكسيكى ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبي.. محمد صلاح يتصدر ومرموش تاسعا أشرف صبحي: ندرب كوادر متخصصة لضمان تقديم دعم نفسي عالي الجودة، والتوسع غدفي مراكز السلامة لتشمل جميع المحافظات
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 17 مارس 2025 05:48 مـ 18 رمضان 1446 هـ

إقالة رئيس الشاباك.. مخاوف من سيطرة نتنياهو على صناعة القرار في إسرائيل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه إقالة رونين بار من منصبه كرئيس لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، مبررًا ذلك بـ"انعدام الثقة المستمر" بينهما، في حين أشعل هذا القرار مخاوف واسعة من سعي نتنياهو لتسييس جهاز الشاباك واستبدال بار بمؤيد مخلص له، خاصة في ظل تحقيقات حساسة تطال مكتب رئيس الوزراء، وقوبل القرار برفض قاطع من بار نفسه وبانتقادات حادة من المعارضة الإسرائيلية، بينما أيده حلفاء نتنياهو في اليمين المتطرف.

رفض بار للإقالة وإكمال التحقيقات الحساسة

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رونين بار رفض قرار نتنياهو بشكل قاطع، مُعلنًا أنه سيستقيل فقط بعد الانتهاء من "التحقيقات الحساسة" وإعادة الأسرى من قطاع غزة.

وأضاف بار: "إن مسؤوليتي العامة هي الأساس لقراري بالاستمرار في منصبي في المستقبل القريب، في ضوء احتمال التصعيد والتوترات الأمنية العالية واحتمال حقيقي للعودة إلى القتال بقطاع غزة".

من جانبه؛ أكد نتنياهو عزمه على طرح إقالة بار على مجلس الوزراء، خلال أيام، الأمر الذي فاجأ المستشارة القضائية للحكومة التي طالبت بعرض القرار عليها أولًا قبل مناقشته في مجلس الوزراء.

التستر على تحقيقات ضد نتنياهو

كشف عضو الكنيست الإسرائيلي "بن براك"، أن نتنياهو أقال رئيس الشاباك رونين بار، "لخشيته من اكتشاف ما يجري في مكتبه"، ما يضيف بُعدًا جديدًا للأزمة ويعزز الاتهامات بوجود دوافع شخصية وراء قرار الإقالة.

وفي السياق ذاته، أعلن زعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض، يائير لابيد، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، أن حزبه سيتقدم بعريضة ضد قرارات الإقالة التي يصدرها نتنياهو، مؤكدًا أن هدفها الواضح "تخريب تحقيق جنائي خطير يجريه مكتب رئيس الوزراء".

ووصف زعيم حزب "الديمقراطيين"، يائير جولان، القرار بأنه "محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من شخص مخلص لإسرائيل ويحقق مع نتنياهو ودائرته الداخلية بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة وليس على استعداد لتبييضها".

دعوات لاستقالة نتنياهو

اتحدت أصوات المعارضة في توجيه انتقادات لاذعة لنتنياهو وتحميله مسؤولية فشل 7 أكتوبر.

وقال لابيد: "إذا كان فقدان الثقة سببًا لإقالة رئيس الشاباك رونين بار، فإن أول شخص يجب إقالته هو نتنياهو نفسه لأن إسرائيل فقدت ثقتها به".

وانضم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، إلى هذه الدعوات، مؤكدًا أن "نتنياهو يتحمل المسؤولية النهائية عن الفشل الذريع في التاريخ الإسرائيلي، وكان ينبغي له أن يستقيل منذ زمن طويل".

وأشار بينيت إلى أن قادة الأجهزة الأمنية أعلنوا تحملهم المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر، بينما يواصل نتنياهو التهرب من مسؤولياته، مضيفًا أن "دولة إسرائيل لن تتمكن من التعافي إلا باستقالة نتنياهو".

تقويض أمن الدولة

وصف عضو الكنيست غادي آيزنكوت، الذي استقال سابقًا من مجلس الحرب برئاسة نتنياهو، رئيس الوزراء بأنه "فقد الحق الأخلاقي في الاستمرار في منصبه، وهو يعمل على ترسيخ نفسه بتحالف ابتزازي ونفعي يعمل ضد أمن إسرائيل ومصالحها الوطنية".

وأضاف أن نتنياهو "يعمل دون ثقة الجمهور، وينفذ عملية تطهير لرؤساء الأجهزة الأمنية والقضائية ويهدد الديمقراطية".

ووصف رئيس المعسكر الرسمي، بيني جانتس، قرار نتنياهو بأنه "انتهاك مباشر لأمن الدولة وتفكيك للوحدة في المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية".

أما يائير جولان، فذهب إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن نتنياهو "أعلن الحرب على دولة إسرائيل"، وأنه "نتيجة لتوسع التحقيقات المحيطة به أصيب بالهستيريا وأخذ يطرد ويهدد ويحاول القضاء على حراس القانون"، متعهدًا بـ"القتال بكل قوة" ضد محاولات نتنياهو "لتحويل دولة إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد".

دعم اليمين المتطرف

في المقابل، أعلن حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف دعمهم الكامل لقراره، إذ قال وزير الاتصالات شلومو كارعي، إن إقالة بار "أمر واقع وضرورة وجودية وفورية"، متهمًا رئيس الشاباك بأنه "تحول إلى ديكتاتور بدعم من النائب العام، وهو أحد المسؤولين الرئيسيين عن كارثة السابع من أكتوبر، والآن يواصل تقويض أمن إسرائيل وتقويض الديمقراطية تحت غطاء السلطة الأمنية".

وانضم وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى المؤيدين، مؤكدًا أنه كان يطالب بإقالة بار منذ وقت طويل، كما أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تأييده للقرار، واصفًا إياه بـ"الخطوة الضرورية والمرغوبة".

ردود فعل إعلامية

رصدت وسائل إعلام دولية وإسرائيلية تداعيات الأزمة، إذ أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" إلى أن بار "هو أحد آخر المسؤولين الأمنيين الذين احتفظوا بمنصبهم بعد هجوم حماس"، متوقعة أن "تؤدي إقالته إلى تعميق الانقسامات بين نتنياهو وكبار المسؤولين القضائيين".

وحذّر موقع "أكسيوس" من أن "خطوة نتنياهو أثارت مخاوف بين خصومه السياسيين من أنه سيستبدل بار بأحد مؤيديه، وسيعمل على تسييس جهاز الشاباك، وقد يستخدمه ضد خصومه السياسيين".

وتوقعت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن "إقالة بار قد تؤدي إلى اتهامات جديدة بـالاستبداد ضد نتنياهو"، بينما علقت القناة الـ13 الإسرائيلية: "آخر ما نحتاجه الآن معركة داخلية يقيل فيها نتنياهو رئيس الشاباك في ظل تضارب مصالح خطير".