علي جمعة: القمار يدمر الأسر والمجتمعات ويؤدي إلى الإدمان

حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، من خطورة القمار وتأثيره السلبي على الأفراد والمجتمع، مؤكدًا أنه من المحرمات الواضحة في الإسلام لما يترتب عليه من أضرار اقتصادية ونفسية.
وقال خلال حلقة برنامج "نور الدين والدنيا"، حيث أجاب عن تساؤلات الشباب حول ظاهرة القمار والمراهنات، خاصة في ظل انتشارها عبر الإنترنت، أن القمار يؤدي إلى الإدمان، حيث يسعى اللاعب إلى تعويض خسائره، مما يدخله في دائرة مفرغة من المخاطر المالية التي قد تؤدي إلى الإفلاس وخراب البيوت.
وأضاف أن الدراسات الحديثة أثبتت أن القمار يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، مسببًا القلق والتوتر والاكتئاب، كما قد يدفع البعض إلى ارتكاب جرائم مثل السرقة أو الاحتيال لتعويض خسائرهم، مشيرًا إلى أن الإسلام نهى عن القمار بكل أشكاله، استنادًا إلى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"، مؤكدًا أن التحريم جاء لحماية الأفراد والمجتمعات من آثاره المدمرة.
ودعا الدكتور جمعة الشباب إلى البحث عن وسائل ترفيه بديلة مشروعة، مثل الرياضة والألعاب التي تعتمد على المهارة والعلم، بدلًا من الانجراف وراء القمار، الذي لا يجلب سوى الخسارة والمعاناة.