مصراوي 24
القاهرة الإخبارية: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن خارج الأجواء الإسرائيلية غلق كوبري تقاطع محوري على فهمى مع عمر سليمان بالقاهرة.. الطرق البديلة وزير قطاع الأعمال العام يجري زيارة ميدانية لشركة ”كيما” للأسمدة بأسوان السجن المشدد للمتهمة بقتل الطفلة مكة فى منشأة القناطر 18 سنة ضبط عاطلين بتهمة حيازة سلاح وذخيرة فى أبو النمرس ضربة أمنية.. ضبط عصابة تستولى على بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى الطقس غدا.. انخفاض الحرارة واضطراب بالملاحة وأمطار والعظمى بالقاهرة 20 درجة البيت الأبيض: ترامب يدعم بالكامل ما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة وزارة الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 100 مليون جنيه رابطة العالم الإسلامي تجمع ممثلي الأديان وصانعي السياسات في حفل إفطار رمضانى بالكونجرس الأمريكي محمود عصمت يبحث مع اللواء أكرم جلال موضوعات العمل المشتركة ويفتتح عدد من المشروعات الخدمية وزيرة الخارجية الألمانية تدعو سوريا إلى الانضمام للتحالف المناهض لداعش
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 20 مارس 2025 08:05 مـ 21 رمضان 1446 هـ

63 ألف صفحة.. الإفراج عن الجزء الأخير من وثائق اغتيال كينيدي

كشفت الحكومة الفيدرالية الأمريكية عن عشرات الآلاف من الصفحات المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، بناءً على أمر من الرئيس الحالي دونالد ترامب، وعلى الرغم من أهمية هذه الخطوة، إلا أن الخبراء يشككون في قدرة هذه الوثائق على تغيير الفهم الأساسي لهذا الحدث التاريخي الفاصل في مسار الولايات المتحدة.

وثائق اغتيال كينيدي

وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، نشر الأرشيف الوطني الأمريكي أكثر من 2200 وثيقة تتضمن ما لا يقل عن 63000 صفحة متعلقة بعملية الاغتيال، فيما يُعد هذا العدد أقل من الـ80,000 صفحة التي وعد بها ترامب في تصريحاته الإعلامية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوثائق تمثل الجزء الأخير من سلسلة من الإفصاحات التي بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي، إذ سبق للحكومة الأمريكية أن كشفت عن الغالبية العظمى من الـ6 ملايين صفحة المتعلقة باغتيال كينيدي.

ويشير المحامي لاري شنابف، الذي يسعى منذ عام 2017 إلى دفع الحكومة الأمريكية لنشر هذه السجلات، إلى أنه يتوقع الكشف عن المزيد من الوثائق في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

ولفت "شنابف" إلى أن أكثر الوثائق إثارة للاهتمام لم تُنشر بعد، إذ أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الأرشيف الوطني الشهر الماضي بأنه عثر على 2400 سجل تضم 14000 صفحة لم تُقدم من قبل إلى لجنة وارن أو لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق في عمليات الاغتيال، وهما اللجنتان اللتان تم تشكيلهما للتحقيق في مقتل كينيدي ومارتن لوثر كينج الابن.

ليست جديدة

وأوضح تحليل "واشنطن بوست" أن جميع الملفات التي نُشرت يوم الثلاثاء ليست جديدة، استنادًا إلى أرقام تعريف الوثائق، ومعظم المواد الجديدة هي معلومات كانت محجوبة سابقًا وتم الكشف عنها الآن.

وتتناول هذه السجلات موضوعات أثارت الاهتمام وحيّرت المهتمين بقضية الاغتيال، بما في ذلك وثائق عن مراقبة وكالة المخابرات المركزية لزيارات المتهم بالاغتيال لي هارفي أوزوالد للقنصلية الكوبية والسفارة السوفييتية في مدينة مكسيكو قبل أسابيع من الاغتيال، وسجلات عن كيفية مراقبة السوفييت لأوزوالد خلال فترة وجوده في الاتحاد السوفييتي.

وبعد فحص العديد من الوثائق، قال فيليب شينون، مؤلف كتاب "عمل قاسٍ وصادم: التاريخ السري لاغتيال كينيدي"، إنه لم يجد الكثير مما يغير فهمه لعملية الاغتيال.

وأضاف أن هذه مواد كثيفة تتطلب عين خبير لتمييز كيف تختلف السجلات الجديدة غير المحجوبة عن إصداراتها السابقة المحجوبة جزئيًا أو كليًا.

تابع "شينون" أنه "من الممكن دائمًا أن تكون هناك مفاجأة، لكن حتى الآن، لا شيء هنا يعيد كتابة الحقيقة الأساسية لما حدث في ذلك اليوم.. سيستغرق الأمر أيامًا وأسابيع وشهورًا لباحث جاد حتى يفهم حقًا ما هو موجود في هذه الوثائق".

عمليات المخابرات قبل نصف قرن

تكشف الوثائق المفرج عنها حديثًا عن جوانب من عمليات وكالة المخابرات المركزية قبل نصف قرن، وتتراوح الملفات بين ترجمة لرسالة تطلب أدوية لعلاج فقر الدم إلى تقرير نصف باهت عن تحركات يواكيم جوستن، الذي ألَّف كتابًا مبكرًا عن اغتيال كينيدي.

وأكدت بعض السجلات المفرج عنها حديثًا ما كان يُفترض على نطاق واسع، مثل أن وكالة المخابرات المركزية وضعت جواسيس في دول أجنبية تحت ستار العمل لصالح وزارة الخارجية.

وتقدم مذكرة من عام 1961 بعنوان "إعادة تنظيم وكالة المخابرات المركزية"، كُتبت لكينيدي، نظرة داخلية على فلسفة حرفة التجسس في الوكالة وتغلغلها في أجزاء أخرى من الحكومة الأمريكية.

وتشير المذكرة إلى أن أكثر من 1500 موظف في وكالة المخابرات المركزية كانوا يعملون تحت غطاء موظفي وزارة الخارجية.

وكتب آرثر إم. شليسنجر جونيور، المؤرخ الحائز على جائزة بوليتزر الذي عمل في البيت الأبيض في عهد كينيدي كـ"فيلسوف البلاط"، في تقريره كيف أن "استخدام غطاء وزارة الخارجية لموظفي وكالة المخابرات المركزية كان من المفترض أصلًا أن يكون محدودًا ومؤقتًا بشكل صارم" لكن الوكالة تخلت عن محاولة إيجاد طرق أخرى للتسلل إلى دول أخرى لأن هذا كان أسرع وأرخص.

دور الاتحاد السوفييتي

تظهر المعلومات الاستخباراتية الأمريكية عن الاتحاد السوفييتي وكوبا عدة مرات في الوثائق المكشوف عنها.

ومن بين الوثائق، هناك رسالة برقية من عام 1991 تتحدث عن معلومات من مسؤول في جهاز الاستخبارات السوفييتي (KGB) يدعى فياتشيسلاف نيكونوف، الذي أخبر أستاذًا أمريكيًا يدرس في روسيا أنه "راجع شخصيًا" خمسة مجلدات ضخمة من الملفات عن أوزوالد.

وذكرت الرسالة البرقية أن نيكونوف كان "واثقًا الآن من أن أوزوالد لم يكن في أي وقت عميلًا يسيطر عليه جهاز الاستخبارات السوفييتي. ومن وصف أوزوالد في الملفات، شكك في أن أي شخص يمكنه السيطرة على أوزوالد"، لكن نيكونوف قال إن الاستخبارات السوفييتية "راقبته عن كثب وباستمرار أثناء وجوده في الاتحاد السوفييتي".

كما كشفت المعلومات أن إي.بي. سميث، وهو أستاذ تاريخ متقاعد من جامعة ماريلاند، قدم معلومات عن نيكونوف للحكومة الأمريكية.

وتجدر الإشارة إلى أن نيكونوف، الذي فرضت عليه الحكومة الأمريكية عقوبات خلال الأيام الأولى من الحرب الروسية، هو عضو في مجلس الدوما الروسي.