نص كلمة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في المرأةِ المصرية والأم المثالية بتشريف السيد رئيس الجمهورية

السيد الرئيسِ عبدِ الفتاح السيسي رئيس الجمهوريّة
كلُّ الشكرِ والتقديرِ على هذا الاجتماعِ التي يعكسُحرصَ سيادتِكم على لقاءِ المرأةِ المصرية، ونفخرُبقيادةٍ سياسية انصفتنا في حقوقِنا،، قيادةٍسياسية تجددُ ثقتَها في عظمةِ عطاءِ المرأةِالمصرية في دعمِ وطنِها في كلِّ الأوقات.
عظمةُ الإنجازِ في هذه اللحظةِ الفارقةِ، أن نقفَعلى أعتابِ عقدٍ مضى، عقدٍ منَ العطاءِ، والجهودِالتي صنعتْ فارقًا في حياةِ الملايينِ بالرغمِ من كلِالتحدياتِ الإقليميةِ والدولية.
سيداتِ مصرَ و أمهاتِها الكريمات
كلُّ عامٍ وحضراتِكن بخير،
في هذا اليومِ الذي تتلاقى فيه أصداءُ عيدِ المرأةِوعيدِ الأم، نقفُ إجلالًا وتقديرًا أمامَ قاماتٍ شامخةٍصنعتْ من الضعفِ قوةً، ومن اليأسِ أملاً، ومنالصمتِ صوتًا مدويًا، فكلُّ أمٍّ هيَ أمٌّ مثاليةٌ فيعيونِ أبنائِها.
الأمُّ هي الوطنُ الأولُ الذي يحتضنُ الأبناء…..
أمهاتُ التاريخِ منهنّ من أنجبت نبيًا كلمّه الله،ومنهنّ من ولدت مسيحًا أحيا القلوب، ومنهنّ منرعت نبيًا أُرسلَ رحمةً للعالمين…
الحضورُ الكريم
عشرُ سنواتٍ مضتْ، منذ إطلاقِ برنامجِ الضمانِالاجتماعيِّ تكافل وكرامة، والذي كان خلالَ هذهِالسنواتِ بمثابةِ النورِ الذي أضاءَ دروبَالمحتاجينَ، والقلبَ الذي نبضَ بالرحمةِ والإنسانية.
لقدْ حققَ هذا البرنامجُ، في عقدٍ واحدٍ، ما لمْ يتحققْفي خمسةِ عقودٍ مضتْ، وْرسّخَ دعائمَ العدالةِالاجتماعيةِ، وساهمَ في بناءِ مجتمعٍ أكثرَ تماسكًاوتضامنًا.
وأثبت البرنامجُ صلابتَه على مدارِ هذا العقدِ بعدَتعرضِ مصرَ لظروفٍ اقتصادية وجائحةٍ عالمية وتداعياتٍ نتيجة للحروبِ والنزاعات.
ونجح البرنامجُ الأكبرُ في العالمِ العربيّ فيالوصولِ ل٧.٧ مليون أسرةٍ مستفيدةٍ على مدارِهذا العقدِ من بينِهم أكثر من ٧٥٪ سيداتٍ ونجحَ ما يقارب من ٣ مليون أسرة من التخارجِ أو الخروجِمن البرنامج.
ونجحت مصرُ على مدارِ العقدِ في تغطيةِ 30% منالأسرِ المصرية ... كما تمَّت زيادةُ قيمةِ الدعمِ النقدي المقدم ليتناسبَ مع التغيراتِ الاقتصادية، وآخرها قرارات سيادتِكم في إطلاقِ حزمةٍ اجتماعيةٍتضمنت زيادةَ قيمةِ الدعمِ النقدي ٢٥٪ لعدد ٤،٧ مليون أسرة.
إضافةً إلي ذلك، قدمت الوزارةُ هذا العام دعمًامباشرًا لتغطيةِ تكاليفِ التعليمِ لمليون ونصف فتاةفي مراحلِ التعليمِ المختلفة ،،،
كما تقدمُ وزارةُ التضامنِ الاجتماعيّ دعمًا نقديًا سنويًا يصلُ إلى 18 مليار جنيه ؛ منهم 5.2 مليار جنيه لدعمِ المرأةِ المعيلة بإجمالي 673 ألفمستفيدة ونحو 7.8 مليار جنيه من صندوقِ تأمينِالأسرة ببنكِ ناصر الاجتماعي لتغطيةِ أحكامِالنفقة لإجمالي 409 ألف مستفيدةٍ.
الحضورُ الكريم
تكليلاً لهذا العقد، نجحت الحكومةُ المصريةُ في مناقشةِ قانونِ الضمانِ الاجتماعي الجديد في البرلمان، والذي بصدوره سنشهدُ تحولَ الدعمِالنقديّ من برنامجٍ إلى حقٍّ تشريعيّ ينظمُه القانونُ بهدفِ مأسسةِ واستدامةِ المساندةِ الاجتماعيةِ النقدية.
سيادةَ الرئيس
لا تعملُ وزارةُ التضامنِ الاجتماعيّ بمعزلٍ عن الوزاراتِ والهيئاتِ المعنيةِ بالحمايةِ الاجتماعية،
بل نعملُ على تعزيزِ الشراكاتِ لاتباعِ سياسةٍموحدة ونهجٍ متكاملٍ من الحمايةِ الاجتماعية ،،، الي التمكين والإنتاج على مستوى الدولةِ لخدمةِالأسرِ الأَوْلى بالرعاية.
وتضعُ وزارةُ التضامنِ الاجتماعيّ على أولوياتِها تعزيزَ سياسةِ التمكينِ الاقتصادي ونجحنا في تمويلٍ أكثرَ من مليون سيدة لإقامةِ مشروعاتٍبتكلفةٍ تصلُ إلى أربعة مليارات جنيه.
وتمّ استحداثُ أولَ منظومةٍ ماليةٍ للتمكينِالاقتصادي بعشرة مليارات جنيه قرارات سيادتكم في الحزمة الاجتماعية الأخيرة، كآليةِتنسيقِ إتاحةِ الخدماتِ الماليةِ في مختلفِالمحافظاتِ تحتَ إشرافِ دولةِ رئيس الوزراء ،لتكونَ المحركَ الأساسَ لبرامجِ الدعمِ النقديوتشجعُ الأسرَ علي الإنتاجِ، بالشراكةِ لأولَ مرة بينوزارةِ التضامنِ الاجتماعي و:
البنكِ المركزيّ المصريّ
والرقابةِ الإدارية
والهيئة العامة للرقابةِ المالية
ووزارةِ الماليةِ
ووزارةِ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ ووزارةِالزراعةِ واستصلاحِ الأراضي
ووزارةِ التنمية المحلية
والمجلسِ القومي للمرأة
والهيئةِ القومية للتأمينِ الاجتماعي
والهيئةِ العامة للبريدِ المصري
وجهازِ تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر،
والبنك الزراعي المصري
و بنك ناصر الاجتماعي
وشركات Evolve و E finance و iscore
وقريبًا سنشهدُ خروجَ أُولَي نتاجِ المنظومةِ بجهدٍمشترك بين بنكِ ناصرِ الاجتماعي والبريدِ المصري لزيادةِ منافذِ الخدماتِ المالية لتصلَ إلى ٤٠٠٠ منفذ مالي أُسوةً بالتجاربِ الدولية.
وبدأت الوزارةُ في إعادةِ إحياءِ صُندوقِ دعمالصناعاتِ الريفية ليكونَ ذراعَ المشروعاتِالصغيرةِ ومتناهيةِ الصغرِ .
الحضورُ الكريم
لقدْ كانتْ المرأةُ المصريةُ، منذُ فجرِ التاريخِ، شريكةًللرجلِ في بناءِ الحضاراتِ، وصناعةِ الأمجادِ، وفيأوقاتِ الأزماتِ والكوارثِ، كانتْ دائمًا في الصفوفِالأماميةِ، تُقدِّمُ الدعمَ والمساعدةَ للمتضررينَبفعاليةٍ وإنصاف.
وفي الهلالِ الأحمرِ المصريِّ، تجسَّدَ هذا الدورُالعظيمُ حيث لدينا ٣٥،٠٠٠ متطوع ومتطوعة ،٦٠٪ منهم سيدات وشابات وبقيادة تنفيذية سيدة لأول مرة تكونُ من قلبِ فريقِ المتطوعين والمتطوعات بالهلالِ الأحمر المصريّ.
ونشرفُ بمتابعةِ السيدةِ الفاضلةِ انتصار السيسي لهذا الملف دعمًا للعملِ الإنسانيّ.
ولا يقتصرُ دورُ الهلالِ الأحمرِ المصريّ داخل الحدودِ المصرية فقط، بل يمتدُ ليصلَ للعديدِ من الدول على مرِ السنين باعتبارِه الآلية الوطنية المعنية بإنفاذِ المساعداتِ الإنسانيةِ وبصفته الذراع الإنساني والإغاثي للدولة ،،،
ويضعُ الهلالُ المصريُّ، احتياجاتِ المرأةِ والأم والطفل على قائمةِ أولوياتِه في المساعداتِ التي يتمُ تقديمُها لدولِ الجوار .
ونفخرُ بالتزامِ مصرَ الثابتِ والراسخِ بتقديمِوإنفاذِ المساعداتِ ونؤكدُ على أن هذا الدورَ ليس عملًا خيريًا، بل مسئوليةً إنسانيةً وسياسيةًودولية، يتحملُها وطنُنا لتعزيزِ قيمِ العدالةِوالإنسانية.
وأخيرًا ... سيادةَ الرئيس
في معركةِ الحقِّ ضدَّ الباطلِ، وصراعِ الخيرِ معالشَّرِّ، تقفُ مصرُ شامخةً ، درعًا واقيًا للإنسانيةِ،وسيفًا قاطعًا في وجهِ الظُّلمِ والعدوانِ. إنَّ الدفاعَعن الحقِ والعدلِ هوَ شرفٌ لا يُضاهيهِ شرفٌ..
إنَّ لكم من دُعاءِ كلِ أمٍ في مصرَ نصيبًا كبيرًا، كل أمٍ باتت آمنةً على أبنائِها ووطنِها، كل أمٍ رأتبلدَها آمنة وسط عواصفِ الحروبِ في المِنطقة،وستبقى دائمًا سيادةَ الرئيسِ في قلبِ دُعاءِ كلِأمٍ مصرية .
شُكرًا سيادة الرئيس،،،