جريمة مأساوية في القاهرة: أب ينهي حياة ابنتيه بحفل تعذيب والسبب قرار من المدرسة!

تحولت مشاعر الغضب إلى جريمة مأساوية راح ضحيتها طفلتان على يد أقرب الناس إليهما، والدهما.
في حي الساحل بمحافظة القاهرة، أقدم أب مصري يبلغ من العمر 43 عامًا على تعذيب ابنتيه حتى الموت، بعدما تلقى خطابًا من المدرسة يفيد بفصلهما بسبب ضعف مستواهما الدراسي وكثرة الغياب.
كشفت التحقيقات عن تفاصيل صادمة، حيث أقر الأب خلال استجوابه بأنه لم يكن يقصد قتل ابنتيه، بل "تأديبهما" حسب وصفه، إلا أنه لم يتمكن من السيطرة على انفعاله، فتمادى في ضربهما وتعذيبهما حتى فارقتا الحياة.
لم يكتفي الأب بالضرب، بل علق الطفلتين في مروحة السقف لساعات، مستخدمًا خرطومًا في تعذيبهما، ثم قام بحلاقة شعر رأسيهما، ووصل به الأمر إلى حرق أجزاء من جسديهما باستخدام النار، مما تسبب في فقدانهما الوعي ودخولهما في غيبوبة انتهت بالموت.
المتهم، الذي يعمل موظفًا بإحدى الجهات الحكومية، حاول إخفاء جريمته، فاستعان بأحد أصدقائه لاستخراج شهادتي وفاة مدعيًا أن البنتين توفيتا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
لكن مظهر الجثتين وآثار التعذيب أثارا شكوك الصديق، الذي قرر إبلاغ الشرطة فورًا.
فور تلقي البلاغ، تحركت قوة من قسم شرطة الساحل إلى الشقة، حيث تبين من المعاينة أن الطفلتين تعرضتا لتعذيب وحشي امتد لساعات، وأطلق عليه من قبل المحققين "حفل تعذيب".
تم القبض على الأب، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد.
وأثارت الجريمة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول مدى وعي بعض الأهالي بخطورة العنف الأسري، وضرورة توفير بيئة صحية للأطفال، حتى في ظل الأزمات الدراسية أو التربوية.
وتواصل التحقيقات في الواقعة، بينما تطالب أصوات كثيرة بتوقيع أقصى العقوبات على الأب الجاني، لردع كل من تسوّل له نفسه ممارسة العنف تحت غطاء "التربية".