ليلة دامية في غزة.. قصف يستهدف مدرسة ويحرق أجساد الأطفال تحت الخيام

في واحدة من أبشع ليالي قطاع غزة، عاشت العائلات لحظات لا تنسى من الرعب والألم، قصف عنيف نفذته قوات الاحتلال استهدف مناطق متفرقة من شمال وجنوب القطاع، كان من بين أكثرها قسوة استهداف مدرسة الأيوبية في مخيم جباليا، وهي مأوى لعشرات النازحين الهاربين من الموت.
ووفق ما أفاد به يوسف أبوكويك، مراسل "القاهرة الإخبارية"، فإن القصف أسفر عن ارتقاء ستة شهداء وعدد من المصابين، وسط حالة من الهلع بين من كانوا يحتمون بجدران المدرسة التي لم تكن كافية لحمايتهم من الغارات، لكن فصول المأساة لم تقف عند هذا الحد.
ففي مداخلة مؤلمة عبر القناة ذاتها، تحدث أبوكويك عن تفاصيل ليلة سوداء، وصفها بأنها "الأقسى على أطفال غزة"، حيث استشهد 17 فلسطينيًا بينهم تسعة أطفال.
كانت النيران تلتهم أجساد الصغار بعد أن استهدفت الغارات خيام النازحين في خان يونس، وجباليا، وبيت لاهيا.
واحدة من القصص التي كسرت القلوب كانت لعائلة "أبو الروس"، التي أُبيدت تقريبًا، حيث ارتقى عشرة من أفرادها، معظمهم من الأطفال.
من بين الضحايا طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يتمكن من الهروب أو حتى الاستغاثة، وظلت النيران تلتهم جسده حتى النهاية.
غزة هذه الليلة لم تنم، كانت تحصي شهداءها، وتجمع بقايا الطفولة من تحت الركام، في وقت تواصل فيه آلة الحرب استهداف المدنيين بلا رحمة.