حسام حبيب يستعد لإطلاق ألبومه الجديد فصلٌ غنائي من الدراما إلى النور

في مشهد فني يترقبه الجمهور، يخطو الفنان حسام حبيب خطواته بثبات نحو مرحلة موسيقية جديدة، حيث يضع اللمسات الأخيرة على ألبومه القادم، والمقرر طرحه في صيف 2025، ليكون بمثابة رواية صوتية تعكس تقلبات حياته، وتوثّق رحلة تحوّله من العتمة إلى الضوء.
هذا العمل المنتظر ليس مجرد إنتاج غنائي عابر، بل هو مشروع ذو طابع وجداني خالص، يتناول في جزئه الأول مراحل الانكسار، والآلام التي اختبرها عن قرب، لينتقل تدريجيًا إلى أغانٍ نابضة بالحياة والبدايات الجميلة، ويكون مُصرًا على تقديم ألبوم يوجد به عاطفة واضحة.
داخل جدران الاستوديو، وعلى وقع الألحان التي ينسجها الملحن محمد يحيى، يتجلّى حسام وهو يسجّل مقاطع من الألبوم، موثقًا بعض اللحظات بكاميرا هاتفه، ناشرًا مقطعًا مصورًا تحت عنوان "لحظات من قلب الكواليس"، يُظهر فيه مزيج الحماسة والتركيز، كأنما يكتب فصلاً جديدًا من سيرة ذاتية لم تُروَ من قبل.
ويتألف الألبوم من عشر أغانٍ، سيتم إطلاقها على مرحلتين، في كل مرحلة خمس أغنيات، بما يسمح للجمهور بالغوص في كل عمل على حدة، والاحتفاظ بتفاعله الحي مع كل فكرة موسيقية تُطرح.
وبينما يستعيد حسام وهجه الفني بعد سنوات من الغياب، يواصل ظهوره المتصاعد على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان آخر إطلالاته عبر بث مباشر على تطبيق "تيك توك"، كشف فيه خيوط الألبوم، وشارك جمهوره بتفاصيل طالما انتظروها.
لكن حسام لم يكتفِ بهذا؛ فقد أعلن كذلك عن تعاونه مع المخرج طارق العريان في الجزء الثاني من فيلم "السلم والثعبان"، حيث سيتولى تقديم ألحان وأغاني العمل، في خطوة تمزج بين السينما والموسيقى، وتعيد إحياء روح التجريب التي طالما ميّزته.
ويأتي هذا الحراك الفني المتسارع بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيته الأخيرة "كدابة"، والتي شكّلت نقطة الانطلاق لعودته القوية، إذ يخطط حسام لإطلاق أغاني الألبوم بصيغة "السنجل"، محافظًا على تفاعل مستمر مع جمهوره، بينما يتعاون حاليًا مع شركة إنتاج كبرى سيتم الكشف عن اسمها قريبًا.
رحلة حسام حبيب هذه ليست مجرد إصدار غنائي جديد، ولكن تجربة يجمع فيها بين النضج والجرأة، وبين التجربة الشخصية والطرح الإبداعي، في ألبوم يُنتظر أن يخلّف صدًى طويلًا في ذاكرة المستمعين.