السعودية تُحلّق بثقة المستثمرين الأجانب وتعتلي المرتبة 13 عالميًا في مؤشر ”كيرني” لعام 2025 إشراقة جديدة في أفق الاستثمار الدولي

في مشهد يعكس عمق التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، أحرزت البلاد تقدمًا استثنائيًا في مؤشر "كيرني" العالمي لثقة المستثمرين الأجانب لعام 2025، إذ حصدت المرتبة الثالثة عشرة عالميًا، متجاوزة العديد من الاقتصادات الكبرى، وبنسبة ثقة بلغت 89%، وفقًا لما أعلنه برنامج التحول الوطني.
فقد أصبحت المملكة اليوم بيئة جاذبة بامتياز، تستقطب أنظار المستثمرين حول العالم بفضل ما تتمتع به من استقرار اقتصادي، وشفافية متنامية، ومنظومة تشريعية وقضائية تتسم بالكفاءة والحزم.
ولم يكن هذا التقدم وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود استراتيجية محكمة ارتكزت على تطوير بنية تحتية متينة، وتحسين بيئة الأعمال، وتبني سياسات محفّزة للاستثمار، إلى جانب الاستفادة من الموقع الجغرافي الحيوي الذي يجعل من السعودية بوابة رئيسية لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أشار التقرير إلى أن رحلة المستثمر داخل المملكة باتت أكثر سلاسة ورضى، إذ بلغت نسبة رضا المستثمرين عن تجربتهم في السعودية 89%، وهو مؤشر يعكس عمق التحولات الإيجابية التي يشهدها القطاع الاستثماري في البلاد، وقد سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ما يقارب 96 مليار ريال، في دليل دامغ على تنامي الثقة العالمية في السوق السعودية.
إن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات مالية، بل هي شهادة دولية على صعود المملكة كقوة استثمارية صاعدة، تؤسس لاقتصاد متنوع ومستدام، وتخطو بثبات نحو تحقيق طموحاتها في أن تكون من بين أهم الاقتصادات الرائدة عالميًا خلال السنوات المقبلة.