دراسة جديدة تكشف تأثير نمط الحياة الصحي على صحة العظام لدى النساء المسنات

أجرى فريق من الباحثين دراسة طبية استمرت ثلاث سنوات لدراسة تأثير التغييرات في نمط الحياة على صحة العظام لدى النساء الأكبر سناً المصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي، حيث ركزت الدراسة على تأثير اتباع نظام غذائي متوسطي منخفض السعرات مع تعزيز النشاط البدني المنتظم على صحة العظام.
أظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللواتي التزمن بنظام غذائي متوسطي منخفض السعرات مع ممارسة نشاط بدني منتظم، شهدن تحسنًا ملحوظًا في كثافة المعادن في العظام، خاصة في منطقة العمود الفقري القطني.
وعلى الرغم من أن فقدان الوزن يعد من العوامل الرئيسية في مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها، إلا أن العديد من الدراسات السابقة أظهرت أن فقدان الوزن قد يؤدي إلى تقليل كثافة المعادن في العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
أُجريت هذه الدراسة كجزء من تجربة "PREDIMED-Plus" التي استمرت ثلاث سنوات، وشملت 924 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عامًا، وكانوا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة الوزن أو السمنة.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى التزمت بنظام غذائي منخفض السعرات وزيادة النشاط البدني، بينما الثانية اتبعت النظام الغذائي ذاته دون تقليل السعرات أو تشجيع النشاط البدني، وتم قياس كثافة المعادن في العظام في عدة مواقع مثل الفخذ والعمود الفقري القطني.
أظهرت النتائج أنه رغم عدم وجود تأثير كبير على محتوى المعادن الكلي في العظام، كانت هناك تحسنات ملحوظة في كثافة المعادن في العظام في منطقة العمود الفقري القطني لدى النساء اللواتي شاركن في مجموعة التدخل، التي اتبعت النظام الغذائي والنشاط البدني.
كما أظهرت تحليلات استبعدت المشاركات اللاتي تناولن مكملات الكالسيوم أو فيتامين "د"، تحسنًا ثابتًا ودائمًا في كثافة المعادن في العظام لدى المجموعة التي تلقت التدخلات الصحية.
تشير الدراسة إلى أن الجمع بين النظام الغذائي المتوسطي منخفض السعرات وزيادة النشاط البدني يعد استراتيجية فعالة للحفاظ على صحة العظام لدى النساء الأكبر سناً، خصوصًا أولئك المعرضات لانخفاض كثافة المعادن في العظام المرتبط بالتقدم في العمر.