حداد رسمي في إيران بعد انفجار مروع بميناء بندر عباس

دخلت إيران في حالة حداد عام، اليوم الأحد، عقب الانفجار العنيف الذي وقع داخل ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوب البلاد، والذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وإصابة المئات، ووفقًا للتقارير الرسمية، أسفر الحادث عن وفاة 28 شخصًا على الأقل، إلى جانب إصابة نحو 800 آخرين، فيما تواصل فرق الطوارئ جهودها للعثور على مفقودين وسط الدمار الكبير.
الانفجار وقع في منطقة تخزين المواد الكيميائية بالميناء، مما تسبب في اشتعال حرائق ضخمة وانبعاث الدخان الرمادي فوق المدينة، وسط محاولات شاقة من فرق الإطفاء لإطفاء النيران.
المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أوضحت أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار مرتبط بتخزين مواد خطرة، لكن السبب الدقيق لا يزال قيد البحث، في المقابل، نفت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع النفط أي علاقة للحادث بخزانات الوقود أو خطوط الأنابيب.
الحادث أجبر السلطات المحلية على إعلان حالة الطوارئ في بندر عباس، وسط تحذيرات من ارتفاع مستويات التلوث بشكل خطير، كما نصحت الحكومة المواطنين بالبقاء في منازلهم، وأغلقت المدارس والمرافق العامة كإجراء احترازي.
وزودت وزارة الصحة المنطقة بفرق طبية إضافية لضمان تقديم الرعاية للمصابين ومواجهة أي مخاطر بيئية محتملة.
في أعقاب الكارثة، أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أوامر بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لمراجعة أسباب الانفجار واتخاذ إجراءات وقائية فورية، كما كلف وزير الداخلية بالإشراف المباشر على سير العمليات في موقع الحادث.
وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء متوترة بالمنطقة، مع تزامن الحادث مع انخراط إيران في محادثات دولية حساسة.