نتنياهو: نشهد نوعا جديدا من الضغوط لوقف الحرب في غزة
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن بلاده تواجه "نوعا جديدا من الضغوط"، في الوقت الذي تواصل فيه عدوانها على قطاع غزة.
وقال نتنياهو، في مقطع فيديو منشور على صفحة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منصة "إكس": "قاومنا خلال هذه الفترة العديد من الضغوط الدولية التي كانت تهدف إلى وقف الحرب قبل تحقيق كافة أهدافها.. لكننا نشهد في الأيام القليلة الماضية نوعا جديدا من الضغوط: محاولة أن تفرض علينا بشكل أحادي إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجود دولة الاحتلال للخطر، ونحن نرفض ذلك رفضا قاطعا".
إقامة دولة فلسطينية مستقلة
وتابع: "لهذا السبب قدمت للحكومة مقترح قرار ينص على أن دولة الاحتلال ستعارض محاولة فرض إقامة دولة فلسطينية عليها من جانب واحد. ورغم اختلاف الآراء داخل الحكومة بشأن الترتيب الدائم، إلا أن هذا الاقتراح لاقى قبولا بالإجماع من جميع المشاركين في الحكومة".
واستطرد: "إننا جميعا متحدون في الموقف القائل بأن إسرائيل يجب ألا تخضع للإملاءات الدولية بشأن مثل هذه المسألة الوجودية. أيها المواطنون الإسرائيليون، الجميع يعلم أنني أنا من أوقف لعقود من الزمن إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر"، وذلك علي حد وصفه.
الضفة الغربية على شفا انفجار أكبر
في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، مساء اليوم الإثنين، إن 26 دولة بالاتحاد الأوروبي تدعو لهدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأمس، أكد مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن الضفة الغربية تشهد حالة من الغليان وقد نكون على شفير انفجار أكبر.
وشدد بوريل، الأحد، على أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل تشكل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويبلغ تعداد المستوطنين في الضفة الغربية نحو 750 ألف مستعمر يستوطنون في أكثر من 365 مستعمرة وبؤرة استعمارية.
وقال بوريل في كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن "يدعم المبادرة العربية" التي تنص على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأتي تصريحات مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي في أعقاب رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، خطة لاعتراف دولي بدولة فلسطينية إثر تقارير بشأن مبادرة كهذه أوردتها صحيفة واشنطن بوست، تشمل، وفق الصحيفة، جدولا زمنيا محددا لإقامة دولة فلسطينية.
بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 مواطنا بـ الضفة الغربية ما يرفع العدد إلى 7060 منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق مساء الأحد، على مقترح وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بشأن تقييد دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
ومساء السبت، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إنه يجب منع سكان السلطة الفلسطينية من الحضور لأداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأردف بن غفير: "يجب ألا تجازفوا وتخاطروا، وليس من الممكن أن يكون هناك نساء وأطفال مختطفين في غزة ونسمح لحماس باحتفالات النصر في في المسجد الأقصى.
احتمال اشتباك الشرطة الإسرائيلية وعرب الداخل خلال رمضان
والسبت، حذر جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك"، من حدوث اضطرابات بين "عرب الداخل" إذا تم تقييد وصولهم إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء السبت، أن هناك تحذيرات من جهاز الشاباك تقضي باحتمال وقوع اضطرابات بين عرب الداخل في إسرائيل في حال عدم سماح السلطات الإسرائيلية لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني أن هذه التحذيرات قد جاءت في جلسات ومشاورات أمنية مكثفة، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما قد يترك أثره على بلدات ومدن الضفة الغربية حيث يسود تخوف إسرائيلي متجدد من احتمال اندلاع بين سكان الضفة الغربية والجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سوف يبحث، الأحد، ملف الترتيبات الأمنية لشهر رمضان والتخوف من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في المسجد الأقصى.