بلينكن يتجه إلى إسرائيل لدفع وقف إطلاق النار في غزة
من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الأحد، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، من شأنه أن ينهي الحرب المستمرة منذ 10 أشهر التي تشنها إسرائيل على القطاع.
وتأتي زيارة بلينكن العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر من العام الماضي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة في غزة، تعتقد هي والوسيطان مصر وقطر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.
ووفق وكالة "رويترز"، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضًا من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
وتُجرى المفاوضات في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي، إذ تُهدد إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 يوليو.
وحذرت واشنطن إيران، مرارًا وتكرارًا، من المضي قدمًا في أي عمل للثأر ضد إسرائيل، وقال مسؤول أمريكي إن مثل هذا العمل قد يؤدي إلى عواقب "كارثية"، وخاصة بالنسبة لإيران.
وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن دعمهم لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية، وحثّوا جميع الأطراف على تجنب أي "عمل تصعيدي".
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق هذا الأسبوع، قبل أن يجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة، بهدف الانتهاء من الاتفاق في وقت لاحق من الأسبوع في القاهرة.
وعبر فريق التفاوض الإسرائيلي، أمس السبت، عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، بحسب بيان صدر أمس عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ورغم تزايد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، استمرت الحرب، وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 17 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة بغزة أمس، في حين أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة، مشيرة إلى إطلاق حماس قذائف صاروخية من أماكن قريبة من تلك المناطق.
واندلعت أحدث جولة من الحرب في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر عندما اقتحمت حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.
وأدت الحرب على القطاع إلى تدمير أجزاء كبيرة منه واستشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، فيما تزعم إسرائيل أنها قضت على 17 ألف مقاتل من حماس.