مصراوي 24
محافظ البحيرة تواصل إفتتاح معارض ”أهلاً رمضان” وتفتتح معرضاً بإيتاي البارود بتخفيضات تصل إلى ٣٠٪ نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لمراجعة كلية الطب بأسيوط في العيد الوطني الـ64.. الكويتيون يجددون وفاءهم لوطنهم وولاءهم لقيادته الحكيمة محافظ الدقهلية يترأس اجتماع المجلس التنفيذي ويؤكد على تسريع وتيرة العمل لخدمة المواطنين وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود الربط بين منظومات تقنين أراضى الدولة والتصالح علي مخالفات البناء وتراخيص البناء والمتغيرات المكانية المشدد 6 سنوات لسيدة بتهمة الإتجار فى المخدرات بسوهاج تأجيل محاكمة متهمين بقضية ”خلية داعش قنا” لـ23 مارس تراجع مؤشرات البورصة بختام جلسة الثلاثاء انفوجراف| ”الزراعة في كل مصر” العدد رقم 186 وزارة السياحة والآثار: إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري لليوم الثاني على التوالي.. توافد مكثف للجمهور لحضور فعاليات المعرض الرياضي ”سبورتس إكسبو 2025” الوحدة العامة لحماية الطفل تعقد إجتماعاً لمناقشة البلاغات الواردة والتوصيات المُدرجة فى قضايا الأطفال المعرضة للخطر
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 25 فبراير 2025 04:03 مـ 27 شعبان 1446 هـ

حصن الخندق.. أبرز معالم البريمي ودوره بارز في التاريخ الحربي لعمان

لعبت الحصون والقلاع دورا رئيسيا في سلطنة عمان على مدار تاريخها منذ قديم الأزل، خاصة وأن هذه المباني التحصينية توجد بكثرة في السلطنة، وكانت بمثابة رمز للسلطة والحكم ومعقل الهجرة أو المجتمع .

ومن أبرز هذه الحصون حصن الخندق أو حصن البريمي الواقع في محافظة البريمي، فهو من الحصون الأمامية التي كان لها دور بارز في التاريخ الحربي لسلطنة عمان، وبمثابة صرح أثري ضارب في عمق التاريخ الإنساني، ويعد أشهر مثال للحصون المطوقة بخندق في السلطنة، حيث أن استعمال الخندق الدفاعي إستراتيجية استخدمت قديماً في حماية المدن والقلاع والحصون العمانية منذ فترات ما قبل وصول الإسلام.

ويقع حصن الخندق على بعد حوالي 350 كم من العاصمة مسقط، وللحصن موقع هام حيث يطل على وادي الجزي الذي يربط مدينة صحار بمدينة البريمي من الناحية الغربية.

وقالت المرشدة السياحية لطيفة بنت سالم بن سعيد ، لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى سلطنة عُمان، يعود تاريخ بناء الحصن إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي(النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري) على مساحة 3070 مترا مربعا، وجدد في عهد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي وكانت شؤون الولاية تدارمنه وقامت وزارة التراث والثقافة بترميمه في العام 1993، وتم افتتاحه عام 1994.

وعن سبب تسمتيه بــ" الخندق"، قالت لطيفة بنت سالم، "سمي بذلك لأن خندقا واسعا يحيط به عرضه 5,7م وعمقه حوالي 3 أمتار وجداره مبطن بالطوب الطيني بالإضافة إلى تحصينه بالمتاريس والتي يبلغ ارتفاعها 5,2م في حين أن سماكتها متر واحد عند القاعدة.

والجدار الداخلي للخندق يرتفع على جداره الخارجي وهو مقام بطريقة مدورة من الأعلى لتصعب من عملية تسلقه، كما يشتمل هذا الجدار الداخلي للخندق على فتحات ومرام للسهام والبنادق صغيرة الحجم منكسرة إلى الأسفل مباشرة باتجاه الخندق لكي يسهل من خلالها رمي المهاجمين بالإضافة إلى وجود فتحات أخرى تعلوها مثلثة الشكل صغيرة الحجم.

ولقد كان هذا الخندق مربوطا بالأفلاج (قنوات المياه) في منطقة المزارع وبساتين النخل المجاوة حيث يتم من خلال تلك الأفلاج ملء الخندق بالماء أثناء الخطر وهجوم الأعداء، ويأخذ الخندق الشكل الدائري محيطا بالحصن.

وأوضحت المرشدة السياحية لطيفة بنت سالم بن سعيد أن الحصن مربع الشكل ويتكون من عشرة غرف، غرفة الشيخ الذي كان يأتي في الشهر لمرة واحدة وهذه الغرفة بها حاليا الأسلحة التي كان يستخدمها الجنود وبها مقتنيات أثرية بالإضافة إلى غرف للقاضي وثكنات الجند وتتوزع عليه زخارف هندسية ونباتية وفي منتصف الحصن برج صغير، بالإضافة إلى أربعة أبراج كل برج يختلف عن الآخر من حيث الشكل والحجم والارتفاع والوظيفة التي يؤديها وهي البرج الجنوبي الشرقي والبرج الشمالي الشرقي والبرج الشمالي الغربي والبرج الجنوبي الغربي، وتتوزع على أركان الأربعة، ويحتوى الحصن على مخازن التمور والدقيق ومخازن الأسلحة.