مصراوي 24
قصور الثقافة بالسويس تناقش تنوع الشعر العربي عبر العصور الزراعة تناقش دور البحث العلمي والابتكار في تطوير القطاع الزراعي في ورشة عمل بالتعاون مع ”كاردني” مرصد الأزهر يستعرض آليات عمله ومخرجاته لطالبات الترجمة الفورية كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله يتضمن قيام قائد سيارة نصف نقل محملة بالأخشاب بالسير برعونة بالبحيرة كشف ملابسات تداول مقطع فيديو يتضمن قيام سائق مركبة ”توك توك” بالسير عكس الإتجاه بمزلقان سكة حديد بالشرقية نسرين طافش تعيش لحظات من الطفولة مع زوجها وأصدقائها بعيدًا عن الأضواء محافظ أسوان يفاجئ مسئولى المحطة .. ويكلف بتشكيل لجنة من إدارة الحوكمة للتفتيش على المحطة القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يوقع مذكرة تفاهم مع هيئة إنقاذ الطفولة لتعزيز دمج وتمكين الأطفال ذوي الإعاقة وزارة الزراعة تطلق مبادرة جديدة لتعزيز التنمية الزراعية في وادى ماجد بمطروح خطة استراتيجية لجذب الاستثمارات الأجنبية في شركات قطاع الأعمال العام محافظ أسوان يستوقف عدد من سيارات السيرفيس ويستفسر من المواطنين على التعريفة الجديدة التى تم إعتمادها احالة متهم بخلية داعش قنا للمفتي و27 مايو النطق بالحكم
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 14 أبريل 2025 04:12 مـ 16 شوال 1446 هـ

أكرم القصاص يكتب: ”أولاد الشمس”.. دراما الورق والإخراج ومباراة التمثيل

أكثر نقاط التميز فى دراما رمضان هذا العام، هو عمل الفريق وتناغم عناصر الكتابة مع الإخراج، أما التمثيل فهو عمل جماعى، بالطبع يتقدمه نجوم لكنه فى النهاية نتاج جهد جماعى لا يسقط ممثل لصالح فرد، بل إن أهم نقاط الموسم الحالى هو انهيار دراما النجم الواحد، الذى يصر على أن يقوم بكل الأدوار، ويجعل مَن حوله مجرد سنيدة أو كومبارس يعملون بجوار البطل الأوحد، وحتى الأعمال التى ازدحمت بالعنف والأكشن المبالغ فيه، ظلت مجرد تيمة تجذب المشاهدة وتتطلب نفخا ودعاية واستعراضا، مع أنها دراما تدخل عالم النسيان بسرعة.

ونتذكر أن أهم الأعمال التى نجحت فى السنوات الأخيرة، هى التى فتحت مجال تنافس بين الممثلين من دون أن يستأثر ممثل أو ممثلة على كل الصورة، ورغم أن بعض النجوم ما زال يصيبهم القلق والحزن عندما يشير الكتاب والنقاد إلى بطولة جماعية، فإن أهم الأعمال فى السنوات الأخيرة كانت نتاج عمل جماعى متميز لعدد من الممثلين، ومنها «صوت وصورة» أو «حالة خاصة»، أو غيرهما، بل وحتى الأكشن المبالغ فيه لم يعد كافيا لصناعة فرجة.

وبجانب انتهاء نموذج النجم الواحد الذى يحصل على كل الميزانية، والأضواء، فقد تراجعت دراما «الكاركترات» المملة، إلا قليلا، ويفترض أن ينتبه صناع الكوميديا إلى أن دراما «الإفيه» أو «الكاركتر» هى أيضا إلى زوال، وإن نجاح بعض الأعمال يتحقق بالقصور الذاتى، فالأمر بحاجة إلى كتابة وإخراج وكوميديا حقيقية وليس مجرد «اسكتشات» تعيد وتكرر ما سبق استهلاكه على مواقع التواصل، ونتذكر أن ظاهرة المضحكين الجدد، انتهت نهاية درامية وبعد أن استنفد الشباب السابقون مواهبهم حتى آخر قطرة، وانتهوا جميعا بعد أن استهلكوا مواهبهم على مدى السنين فى أعمال مكررة، وأصروا على تجاهل الكتابة والإخراج، ولم يبق منهم سوى نماذج مشوهة، تفشل فى كل عمل بعد أن كانوا نجوما واعدين.

من بين الأعمال التى نجحت فى هذا الموسم، «أولاد الشمس»، وهو مسلسل من 15 حلقة، يعالج قضية سبق تقديمها بأشكال متنوعة وهى الحياة فى دور الأيتام، وحجم ما يتعرض له الأطفال من استغلال من قبل المشرف أو مالك الدار ماجد، الذى يجسد دوره الفنان محمود حميدة، وهو من إخراج شادى عبدالسلام، وقصة وسيناريو وحوار مهاب طارق، العمل جمع بين تفاصيل الحياة فى الدار، واستغلال ماجد لهم، وأيضا محاولات الشابين «مفتاح، وولعة»، «طه دسوقى وأحمد مالك»، ولكل منهما مع زملائهم قصة تضاعف من شكل وموضوع الدراما، «مفتاح» الذى استضافته أسرة وعاش طفولة مريحة قبل أن تتم إعادته للدار، و«ولعة» صاحب الدار الأصلى الذى انتزع عمه ماجد الدار بالتزوير والتلاعب، واستغل الأطفال فى تعبئة وتوزيع المخدرات قبل أن يحاول «ولعة» و«مفتاح» التمرد عليه، وبالفعل كان هناك تسابق فى الأداء بين الشباب، طبعا محمود حميدة ممثل قدير، أما طه دسوقى فقد صعد بتدرج، وتميز فى «حالة خاصة»، وأحمد مالك يقدم دور الشاب الملاكم المرتبط عاطفيا بأخوته فى الدار، وبالرغم من الأكشن، تبقى الكوميديا على هامش العمل بشكل معقول ومن دون إفراط.

وتميز مع «طه» و«مالك» الفنان مينا أبوالدهب الذى جسد شخصية «عبيد» التابع لـ«ماجد»، والذى يتعاطف مع الشباب والأطفال ويبقى حائرا بين تبعيته لـ«ماجد» وسكوته على تمرد الشباب، ليعيش صراع تبعية مرضية لـ«ماجد» وتعاطف وصمت على بعض المخالفات، وأيضا حزنه على موت زملائه.

وبالطبع تميزت دنيا ماهر بأداء متسق، ومعها باقى الممثلين، وربما كانت هناك بعض الحاجة لتعميق عالم دور الايتام، لكن هذا لا يقلل من حجم الجهد فى الكتابة والإخراج، مع أداء جماعى اجتهد فيه الشباب ليقدموا عملا جيدا، ربما يكون الموضوع نفسه موحيا بمزيد من الأعمال عن عالم شديد الثراء، نجحت عناصر العمل فى تقديم لوحات معبرة، ونجوم تميزوا معا.

نقلا عن اليوم السابع