وهم التوظيف.. فتاة تروي كيف وقعت ضحية خدعة منظمة

كشفت مواطنة عن تفاصيل واقعة احتيال تعرضت لها أثناء بحثها عن وظيفة، بعدما انساقت خلف عرض وظيفي اتضح لاحقًا أنه مجرد خدعة محكمة.
وقالت الفتاة في مداخلة عبر إذاعة "العربية FM" إنها ذهبت برفقة مجموعة من الفتيات إلى ما قيل إنه مقر لمكتب توظيف، حيث تم استقبالهن بطريقة تبدو احترافية، وطلب من كل متقدمة أن تعرّف بنفسها في أقل من ثلاثين ثانية.
وأوضحت أن الشخص المسؤول أخبرهن بعد المقابلة أنهن قد تم قبولهن جميعًا، وأن الراتب المعروض يبلغ 6200 ريال، بل وأضاف أن من تعمل حاليًا من الأفضل لها أن تترك وظيفتها لأن الفرصة الجديدة "أكثر جدوى".
وتابعت قائلة إن الرجل أخبرهن بوجود دورة تدريبية إلزامية تمتد لستة أسابيع، مقابل رسوم تبلغ 2560 ريال، موضحًا أن هذه الدورة ستمنحهن العديد من الامتيازات، منها تغيير المسمى الوظيفي وإمكانية الحصول على سيارة دون فوائد.
وأضافت أن كل شيء بدا رسميًا ومنظمًا، بدءًا من السجل التجاري إلى المعلومات المالية عن الشركة التي قيل إن رأسمالها يتجاوز 150 مليون ريال، ما عزز لديهن الثقة ودفعهن إلى سداد رسوم الدورة.
لكن المفاجأة وقعت في يوم اللقاء التعريفي المقرر انعقاده بأحد فنادق الرياض، حيث حاولت المتقدمات التواصل مع الشخص ذاته، ليكتشفن أنه قد أغلق هاتفه واختفى تمامًا.
وذكرت الفتاة أنه كان يخفي ملامحه دائمًا خلف كمامة، مدعيًا إصابته بالتهابات في الجيوب الأنفية.
وهكذا انتهت القصة، ليس بوظيفة، بل بخسارة مالية، ودرس قاسٍ عن الثقة في المظاهر والوعود الزائفة.