يوسف القعيد يكتب: مصر تنجح فى كسر حصار غزة
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماعًا تاريخيًا مع وزير الدفاع وقادة جيشنا لاستعراض ما يجرى حولنا والمستجدات القريبة منا وتداعياتها..
من المؤكد أن الرئيس أثنى على الجهود التى تبذلها الدولة المصرية وقواتها المسلحة لمواجهة التحديات التى تحدث نتيجة الأزمات العالمية وتأثيراتها علينا.
وقد جاء ذلك وحول الرئيس قادة جيشنا الذين أشعرونا بالأمن والأمان لليوم والغد والزمن القادم.. المتحدث العسكرى العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ صرَّح بأن مصر والأردن والإمارات وفرنسا وقطر تُنفِّذ عملية إسقاط لأطنان المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة. والفكرة عبقرية، ومن المؤكد أنها مصرية. فقد قهرت العدو الصهيونى الذى يحاول حرمان أطفال غزة من مساعداتنا لهم. وهكذا تفتقت العبقرية عن هذا الحل النادر الذى لم يخطر على بال أحد من قبل.
أيضاً فإن مصر أقامت مُعسكرين لإيواء الفلسطينيين الذين أصبحوا بلا مأوى بعد أن هدم الاحتلال الصهيونى -الذى يتمتع بتأييد غربى لا يمكن فهم دوافعه ولا حكايته- بيوت القطاع. وهكذا أنتجت عبقرية المصريين إقامة ثلاثة معسكرات إيواء للنازحين داخل قطاع غزة. أيضاً سيجرى الآن العمل لإنشاء مستشفى مصرى داخل غزة يتضمن غرف عمليات مجهزة.
والهلال الأحمر المصرى يتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطينى ليقدم العلاج والمواد الغذائية والإغاثة. وأيضًا فإن المصريين بعبقرية تاريخهم وبالقيادة العظيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى يحاولون مواجهة كل ما يمكن أن ينتج عن هذا العدوان البربرى الغاشم والذى يحظى بتأييد من الغرب..
ففى يومٍ واحد دخلت 43 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية متنوعة إلى الفلسطينيين فى قطاع غزة عبر ميناء رفح البرى فى شمال سيناء.
وهذه السيارات مُحمَّلة بالمساعدات الإنسانية. وأيضاً موارد العلاج والطاقة والغذاء. لكن تبقى العبقرية المصرية النادرة عندما تم إنزال المساعدات من الطائرات مباشرة إلى الأرض بعد كل القيود التى فرضها العدو الصهيونى على دخول المساعدات إلى الأهالى المنكوبين الذين يعانون أقسى الظروف فى غزة.
فقد أعلن مسئول عن مستشفى العودة بغزة أن نصيب الفرد نصف رغيف يومياً. تخيَّل ماذا يفعل بهم العدوان المؤيد من الحضارة الغربية؟ وأنهم يجرون العمليات الجراحية على ضوء كشافات الهواتف. وأن الأجهزة الطبية تعمل ثلاث ساعات فقط من 24 ساعة بسبب الوقود.. كل هذا يجرى والعالم الغربى الذى صدَّعنا بما يقوله آناء الليل وأطراف النهار عن حقوق الإنسان.
وكأن الفلسطينيين من أبناء غزة لا يُعدون من البشر. ويمكن فعل أى شىء معهم فى مواجهة عدوانٍ سافرٍ هدفه تعرفه الدنيا كلها، وهو ضم نصف غزة إلى إسرائيل المحتلة وتعويق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. قضية العرب الأولى منذ عام 1948 وحتى الآن..
فهل يُعقل كل هذا؟ أليس فى دول الغرب المؤيدة للعدو الإسرائيلى فى كل ما يقوم به جمعيات لحقوق الإنسان تُدافع عن الحق الفلسطينى، بصرف النظر عن بُعدها المكانى عنه. وإلى متى تستمر همجية وبربرية نيتانياهو الذى لا يهدف سوى للبقاء فى السلطة أطول فترة ممكنة؟. أيها العالم كفانًا صمتًا. ويا مصر السيسى شكرًا وألف شكر.
نقلا عن اخبار اليوم