مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 09:05 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

ياسمين مجدي عبده تكتب: لماذا تشوهون جمال مصر

هذا هو السؤال الذي يؤرقني ويشغل بالي وكل حواسي كلما شاهدت برامج التوك شو الليلية والتي للأسف لم نكسب من ورائها غير القليل من الإفادة والكثير من وجع الرأس و خيبة الأمل ولكن هذا ليس موضوعنا الآن.

فكلما شاهدت بالتحديد الإنشاءات التي تحدث في حي السيدة نفيسة والتي في الحقيقة اعتبرتها نوع من الهدم ليس الإنشاء حيث حول الحي الجميل الذي يتسم بالكثير من الروحانيات الجميلة إلى مكان قبيح ليس به سوى مجموعة من الحجارة والأتربة فللأسف أصبح هذا المسجد محاط بآثار الخراب والدمار وأدوات الهدم من كل مكان وكل هذا من أجل إزالة بعض المقابر التي تحيط بالمسجد لتوسيع الحي وتجميله ...فكان هذا المكان يدخله السائحين من كل مكان حول العالم للتبرك وزيارة ضريح السيدة نفيسة رضي الله عنها ...أصبح الآن المكان لا يليق بالزيارة لا من السائحين ولا من أهل البلد وهنا يثار في الذهن العديد من التساؤلات وأول سؤال يطرح نفسه ما هو السبب الحقيقي وراء تلك الأعمال التخريبية والتي جاء قرارها مفاجئ من المسؤولين ؟ وإذا كان السبب فعليًا هو تجميل المكان مع أني أشك في ذلك فما هو المانع من تجميل المكان وتلك القبور لا تزال في أماكنها دون زيادة العبء على الدولة والحكومة المصرية في تكاليف زائدة نحن في غنى عنها في الفترة الراهنة؟ ماذنب هؤلاء الراقدون تحت التراب والذين فارقتنا أجسادهم الطاهرة في تلك "البهدلة" التي تقام حاليًا؟ حيث علمت أنها ستنقل إلى بعض المدن الصناعية وسط زحام المصانع وضجيجها وهوائها الملئ بالعادم الملوث لا أعرف ماذا وراء هذا كله يا سادة؟ والأدهى والأمر من كل هذا ماذا عن ذويهم من الفقراء الذين بالكاد يستقلون المواصلات العامة في الوصول لتلك القبور لتقديم الفاتحة كهدية ستقولون أنها تجوز من كل مكان أعرف ولكن تلك الأرواح الطاهرة أعرف فيما يقال أنها تفرح بالزيارة وتفرح بأنها دائمًا في البال ولا تكون طي النسيان ولكن كان هذا عندما كانت القبور في السيدة نفيسة ولكن ماذا سيفعلون بعد ترحيلها لتلك المدن البعيدة كيف سيذهبوا إليها وهنا تزيد المشقة ويتسبب هذا في قطع بعض العادات الأصيلة الجميلة التي تعود عليها البعض.

فهل تعلمون يا قرائي ماذا تفعل بنا زيارة القبور؟ يكفي إنها تعطينا المزيد من العبر والعظات وخاصة لمن هو بعيد عن طاعة الله عز وجل فتجعله يخضع ويزيد التقرب من الله من خلال كثرة الاجتهاد في العبادات لأنه سيعلم عندما يزور القبر ويرى كيف ستكون نهاية كل إنسان فيتطلع لمزيد من الرحمة والغفران من المولى عز وجل.

الأمر الآخر يا قرائي الذي أتحدث من أجله هو بعض التحف الأثرية النادرة الوجود التي تحملها قبور بعض المشاهير من أهل الفن و الثقافة وبعض أمراء وملوك مصر السابقين فهي تحوي بعض النقوش والزخارف التي تبرز لنا جمال وعظمة أجدادنا الفراعنة في فنون النحت والتصميم والزخرفةفمن المفترض أن تكون تلك المقابر آثار ومزارات سياحية للسائحين يستمتع بها ضيوفنا ويتعرفون من خلالها على عظمة فراعنة مصر أو من المفترض أن يتم جمع معظمها مالا يسمح بجمعه في واحد من المتاحف الكبيرة قدر المستطاع حتى يتمم الحفاظ عليها أكبر وقت ممكن من التلف ولكن للأسف الجميع يتكلم ولكن لا حياة لمن تنادي فمن هنا أناشد السؤولين كواحدة تخاف على تراث بلدها وتخاف على جمال بلدها مصر من التشويه وتخاف على ضياع كل هذا الجهد المبذول طوال السنين الماضية من التلف والتشويه حتى يستعيد بلدنا الحبيب رونقه ومكانته أمام العالم أجمع.